أكثر من 400 شهيد فى حصيلة أولية لاعتداء «الشفاء»

ارتفاع عدد ضحايا «الجوع».. و« يديعوت أحرونوت» تفضح إسرائيل دون قصد

أم تركض وأولادها فزعًا من القصف والدمار
أم تركض وأولادها فزعًا من القصف والدمار

غزة - وكالات الأنباء:
واصل الاحتلال الاسرائيلى عدوانه الهيستيرى على أنحاء متفرقة من قطاع غزة الأعزل أمس فى اليوم ١٧٧ من الحرب مخلفا العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.


وأكد مكتب إعلام غزة أن الجيش الإسرائيلى ارتكب جرائم تدمير وحرق واستهداف 1050 منزلا فى محيط مجمع الشفاء الطبى وقتل أكثر من 400 شخص حتى الآن، منددا فى بيان بالصمت الدولى تجاه هذه الجريمة.


وأكد أن الجيش الإسرائيلى لا يزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء فى ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضا مُقعدا وقرابة 60 من الطواقم الطبية، ويمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفى خطر محدق.
وحمل المكتب الإعلامى «الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى وبعض دول أوروبا والاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط فى جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى ينفذها جيش الاحتلال».


وطالب المكتب الإعلامى فى بيانه «كل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم الحر بالخروج من مربع الصمت والتنديد إلى مربع اتخاذ المواقف العملية والإجراءات الحقيقية والفعل الميدانى لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف اقتحام المستشفيات ووقف تدمير القطاع الصحى».فى غضون ذلك، نفذ جيش الاحتلال عملية توغل تزامنت مع إطلاق نار فى منطقة البركة بدير البلح ما ادى لوقوع عدد كبير من الإصابات.
وعلى صعيد تطورات المجاعة التى يعيشها الشمال الأعزل، اعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان وفاة كل من الطفل كرم محمد قدادة البالغ من العمر 10 سنوات، والشابة هبة سمير صالحة 25 عاماً فى مستشفى كمال عدوان بسبب مضاعفات سوء التغذية والجوع ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى ٣٢ مواطنا معظمهم أطفال.


فى سياق متصل، ارتكبت صحيفة يديعوت أحرونوت خطأ لدى نشرها تقريرا هدفت منه الى تبرئة اسرائيل من تهمة رفض ادخال المساعدات.. ودون قصد نشرت الصحيفة ما يفيد استلام الجانب الاسرائيلى عبر معبر كرم ابو سالم أطنانا من المساعدات الغذائية والطبية المرسلة لقطاع غزة.. لكنها محتجزة تماما فى الجانب الاسرائيلى، دون ان يتم ارسالها لمستحقيها.


وقالت الصحيفة فى تقريرها إن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى غزة، اللواء غسان عليان أشار إلى أن ما بين 150 و200 شاحنة مساعدات تدخل إلى القطاع يوميًا، معظمها شاحنات طعام، لكن مئات الشاحنات قابعة بالفعل على الجانب الفلسطينى من المعبر.