أكثر من 1000 منزل.. حصيلة تدمير الاحتلال في محيط مجمع الشفاء بغزة خلال أسبوعين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات الواحدة تلو الأخرى بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي الجرائم التي تتعدى طاقة الاستيعاب البشري بأنه تُرتكب من مجموعة بشرية تعيش معنا على ظهر هذا الكوكب، وأبرزها تلك الجرائم في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

ويطبق جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا محكمًا على مجمع الشفاء الطبي ويُعرض حياة الطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى لخطر الموت دون أن يعبأ بذلك، ردفًا عن قتله المئات في المنطقة خلال الأيام الماضية ضمن أكثر من 32 ألف شهيد قتلهم في غزة منذ السابع من أكتوبر.

حرق 1050 منزلًا 

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه ارتكب جرائم تدمير وحرق واستهداف 1050 منزلًا في محيط مجمع الشفاء الطبي وقتل أكثر من 400 شهيد حتى الآن خلال أقل من أسبوعين فقط من الحصار المفروض في المكان.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، خلال تصريح صحفي، "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار 13 يومًا من اقتحام مجمع الشفاء الطبي جرائم تدمير وحرق واستهداف 1050 منزلًا وقتل أكثر من 400 شهيد واعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل وفي محيط مجمع الشفاء الطبي.

حصار وسط ظروف غير إنسانية

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال لا زال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضًا مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية، ويمنع الاحتلال كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مدينًا أيضًا الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة، وإمعان الاحتلال في قتل وتجويع وتعذيب من هم داخل وفي محيط مجمع الشفاء.

وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وبعض دول أوروبا والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال، وحمِّلهم جميعًا مسؤولية التماهي مع سياسات الاحتلال الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وبشكل خارق وفظيع ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني، وخاصة مواقفهم الداعمة لسياسة التجويع ضد المدنيين والأطفال والنساء.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي كل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم الحر بالخروج من مربع الصمت والتنديد إلى مربع اتخاذ المواقف العملية والإجراءات الحقيقية والفعل الميداني لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف اقتحام المستشفيات ووقف تدمير القطاع الصحي.

هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

وخلال 176 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 32 ألفًا و600 شهيد فلسطيني إلى جانب ما يقرب من 75 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.

وحتى الآن لم تكلل المباحثات حول اتفاق هدنة في شهر رمضان بالنجاح وسط تعنت إسرائيلي ورفض شروط حركة حماس، والتي من بينها وقف دائم لإطلاق النار.