بسم الله

وماذا بعد؟!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


للأسف كل ما نراه تجاه الحرب فى غزة ومستقبل القضية الفلسطينية مراوغات هدفها تمديد الوضع كما هو عليه . عداد مستمر يُحصى شهداء الشعب الفلسطينى من الأطفال والشيوخ والنساء. العالم يشاهد-فى صمت-تدمير وتخريب قوات السفاح نتنياهو لكل مظاهر الحياة الإنسانية فى الأراضى المحتلة . المجاعة تصيب شعبا بأكمله دون تحرك من المجتمع الدولى . يموت الناس غرقا أو بالقنص الإسرائيلى وهم يلهثون وراء كيس دقيق !. حكومة السفاح نتنياهو تغلق المعابر وتصادر قوافل المساعدات الدولية للشعب الجائع لتتركه يموت جوعا . كل هذا يحدث والفصائل الفلسطينية تتصارع على من يحكم الأرض المحروقة !. ولو عند قياداتها ذرة عقل لتركت خلافاتها وراء ظهرها وتوحدت من أجل الشعب الذى يباد منذ السابع من أكتوبر الماضى .


هذا المشهد المأساوى يجعل كل حر فى هذا العالم يسأل : وماذا بعد ؟! لقد أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير. وأمروها من قبل باتخاذ إجراءات لوقف الحرب ومنع الإبادة الجماعية ومنع تجويع الشعب الفلسطينى ، لكنها لم تفعل . وأصدر مجلس الأمن القرار رقم 2728 وهو يلزم بوقف الحرب ومنع التهجير القسرى تنفيذا للأوامر الاحترازية ومنعا لجريمة الإبادة الجماعية إلا أن إسرائيل لم تلتزم حتى الآن!. ويقف العالم الحر صامتا أمام التعنت الإسرائيلى والمجازر التى ترتكب بحق الفلسطينيين فى حرب إبادة جماعية لم تحدث مثلها من قبل فى التاريخ .


ومازال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية يقف صامتا رغم مسئوليته بالتحقيق الجنائى ومعاقبة المسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم مرتكبو جريمة الإبادة الجماعية . ليصبح ما تصدره محكمة العدل الدولية من تدابير وإجراءات حبرا على ورق !. لقد أعطت المحكمة إسرائيل شهرا آخر لترد على تنفيذ الإجراءات والتدابير التى طلبتها . وأنا واثق أن هذه المهلة تعطى الأمل لحكومة السفاح نتنياهو فى تنفيذ مخططه المدعوم من أمريكا وانجلترا وفرنسا وصمت العالم الحر ، فى إبادة كل ما هو فلسطينى !.
دعاء: اللهم انصر أهلنا المستضعفين فى فلسطين