تعد أمراض القلب التاجية، المرتبطة باختلال توازن الكوليسترول في الدهون المشبعة والدهون المتحولة التي تسبب انسداد الشرايين، تتطلب أسلوب حياة صحي، واختبارات مستوى الدهون، والأدوية للحصول على علاج فعال. لكي يكون للدواء والعلاج نتائج دائمة، يجب على المريض اتباع أسلوب حياة صحي ونظام غذائي متوازن أيضًا.
تشير الإحصائيات في جميع أنحاء العالم أن أمراض القلب هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، وكل هذه الارتباطات تعود إلى خلل في مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك حسب ما ذكره موقع تايمز أوف إنديا.
اقرأ أيضاً| الألم والتعب المستمر الأبرز.. 5 علامات تشير إلى عودة سرطان الثدي
والكولسترول مادة تشبه الشمع وغير قابلة للذوبان في الدم، وينتجها الكبد وينقلها عن طريق الدم للمساعدة في وظائف الجسم المختلفة مثل طلاء غشاء الخلية، وإنتاج الصفراء والهرمونات.
ويتمحور جسم الإنسان حول القاعدة الذهبية المتمثلة في الاعتدال- في حين أن الكولسترول بكميات معينة لا غنى عنه لحسن أداء الجسم، فإن المستويات الأعلى منه قد تسبب مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب التاجية.
وعادةً ما يأتي الكوليسترول الزائد الموجود في جسم الإنسان من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة. وفي حين أن الدهون غير المشبعة (الأحادية والمتعددة)، الموجودة في الخضروات وبعض الأسماك، صحية للجسم، إلا أنها دهون مشبعة ، توجد غالبًا في اللحوم الحيوانية ومنتجات الألبان، والدهون المتحولة أو الأحماض الدهنية المنتجة صناعيًا الموجودة في الأطعمة المقلية، التي تخفض الكولسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة) وترتفع الكولسترول الضار (البروتين الدهني منخفض الكثافة)، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين مما يحد من تدفق الدم.
ويعد الاستهلاك المفرط للوجبات السريعة مصدر قلق كبير اليوم، وتعد تحديد مصادر الدهون الضارة الخطوة الأولى نحو إدارة مستوى الكوليسترول في الجسم بشكل فعال.
ومن المهم قراءة قائمة المكونات المدرجة على كل ملصق منتج وتثقيف نفسك حول المصطلحات التقنية مثل الزيوت المهدرجة جزئيًا (PHO) الموجودة في الأطعمة المصنعة وحمض اللينوليك المترافق (CLA) الموجود في منتجات الألبان.
ويعتبر تناول أنظام غذائي متوازنغني بالدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، مما يزيد من مستويات HDL ويقاوم التأثيرات السيئة لـ LDL.
ويتضمن هذا النظام الغذائي عادة الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح والشعير والأرز البني والكينوا، وتعلوها الخضار والبقوليات والأفوكادو والفواكه والمكسرات والزيتون.
في الزيوت، يعتبر الزيتون والكانولا من الخيارات الصحية. تشمل أوميجا 3 المأكولات البحرية الدهنية مثل السلمون والماكريل وأنواع التونة، كما أن أوميجا 6، الموجودة في الأطعمة مثل الجوز والتوفو وزيت الأفوكادو، ضرورية لنمو الدماغ. كلاهما دهون متعددة غير مشبعة ضرورية لقوتنا الصحي.
وبما أن اختلال مستويات الكوليسترول يظهر بشكل عام في منتصف العمر، فإن أجسامنا تعاني بالفعل من أمراض أخرى مرتبطة بالعمر. لذلك، من الصعب أداء التدريبات المكثفة.
التمارين منخفضة الشدة مثل التمارين الرياضية الخفيفة، والمشي السريع لمسافات قصيرة، والسباحة، وركوب الدراجات، واليوجا الساخنة - أي شيء يسمح لك بالتعرق وحرق السعرات الحرارية، هي بدائل جيدة للاختيار من بينها.
وفي حال كشف اختبار مستوى الدهون عن وجود مستويات عالية بشكل خطير من الكولسترول، يبدأ الطبيب العلاج بالأدوية اللازمة. لكي يكون للدواء والعلاج نتائج دائمة، يجب على المريض اتباع أسلوب حياة صحي ونظام غذائي متوازن أيضًا.
