جزء مهم فى تاريخ الكرة المصرية العريقة يحكى عن مقابلات تاريخية بين الأندية المصرية والمنتخب المصرى والأندية والمنتخبات العالمية فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى.
وكانت الاندية والمنتخبات المصرية صاحبة السبق فى اجتذاب الأندية العالمية مع تواجد منشآت رياضية حديثة فى وقتها شجع العديد من الأندية الاوروبية على إقامة معسكراتها بمصر.
ثم تراجعت قيمة عوامل الجذب لصالح أماكن أخرى تفوقت فى جوانب المنشآت الحديثة والتسويق الجيد لها لدرجة أن الفرق المصرية اختارتها لإقامة معسكراتها.
وبات من احلامنا أن تعود المنشآت الرياضية المصرية تواكب التقدم الهائل فى بناء الملاعب وتجهيزاتها وزيادة عددها لتتناسب مع الزيادة المطردة فى عدد السكان وعدد ممارسى الرياضات المختلفة.
ومع النهضة العمرانية والتطور الهائل فى البنية التحتية التى تشهدها البلاد على مدار السنوات العشر الاخيرة كان للرياضة نصيب كبير بالعديد من الاستادات والصالات والاندية الرياضية الرائعة التى تتناسب مع كافة المستويات التنافسية وكانت درة هذه المنشآت المدينة الرياضية بالعاصمة الادارية التى استضافت كأس العاصمة وكان تنظيم البطولة فى زمن قياسى تحديا نجحت فيه بامتياز كل الجهات المسئولة عن الحدث وأفضل افتتاح لستاد مصر الرائع فى كل شىء وكان النقل التليفزيونى وحفلا الافتتاح والختام مبهرين وكله بأيد وعقول وابداع مصرى خالص.
المردود السياحى للبطولة اتى بثماره ومتابعة صور وأخبار نجوم كرواتيا ونيوزيلاندا على مستوى العالم كان لافتاً للنظر وبخاصة من أمام الأهرامات.
كأس العاصمة هى بشرى سارة للرياضة المصرية لتحقيق بعض أحلامها وأتوقع أن يتم استثمار النجاح التنظيمى على الفور بحملة ترويجية مدروسة بعناية شديدة لمنشآت المدينة الرياضية لتنظيم أحداث رياضية وإقامة بطولات عالمية وجذب الاندية العالمية والمنتخبات فى كافة اللعبات لإقامة معسكراتها لتحقيق أفضل العوائد للاستثمار فى مجال الرياضة والتى من الممكن أن تصبح من مصادر الدخل القومى بمعادلة بسيطة من الفكر الإبداعى والتخطيط السليم.
