كلام مباشر

هانئ مباشر يكتب: «داعش».. الحشاشين الجدد!

هانئ مباشر
هانئ مباشر

■ بقلم: هانئ مباشر

غابت لأكثر من عشر سنوات ثم ظهرت فجأة في موسكو.. وللمصادفة ظهرت بعد استخدام روسيا لحق النقض الفيتو ضد مشروع أمريكى مضلل يخدم الاحتلال وجرائمه فى قطاع غزة، وأيضا ظهرت بعد تقارير متعددة المصادر تؤكد أن دولة الاحتلال أصبحت دولة منبوذة ومارقة أدار العالم ظهره لها حتى حلفاء اعتادوا الدفاع عنها تنكروا لها بسبب جرائمها التى لا توصف والتى فاقت أى خيال مريض.. ظهرت لتخفف الضغط الإعلامى والشعبى فى جميع أنحاء العالم عن الكيان الصهيونى وجرائمه، ولتحول أنظار العالم إلى أماكن أخرى بعيدا عن حرب الإبادة فى قطاع غزة..

ولطالما قالت مصادر صحفية وسياسية واستخبارتية بأن "تنظيم الدولة الإسلامية " المعروف عالميا بالاختصار "داعش"، هو صنيعة صهيونية بهدف تشويه صورة الإسلام فى العالم، والأخطر تمزيق العالم الإسلامى إلى مذاهب وإغراقه فى حروب طائفية لا تنتهي..

ويستند الكثيرون إلى هذا التحليل لطبيعة قادة هذا التنظيم الذين كان غالبتيهم معتقلين لدى الأمريكان فى سجون بالعراق وتحديدا سجن بوكا، ووجهت لهم تهم تحولهم إلى سجون أبدية لكنهم حظوا بإطلاق سراحهم..

وفجأة أصبح هذا التنظيم المجهول يسيطر على معظم الأراضي السورية وجزء كبير من الأراضى العراقية، وأخذ يمارس كل الجرائم، وما يلفت الانتباه فى هذا التنظيم هو أنه لم يطلق رصاصة واحدة على دولة الاحتلال التى تحتل أراضى ومقدسات المسلمين، بل إنه لم يعبرعن موقفه من هذا الاحتلال بشكل صريح..

وهذا يؤشر إلى أن هذا التنظيم لم يفكر بتحرير فلسطين ورفع الظلم عن شعبها، وإنما اخترع وأسس بهدف تمزيق وحدة العالم الاسلامى وإحداث انقسامات طائفية، ومع إعلان سقوط حكمه فى مناطق فى سوريا والعراق وضع التنظيم على الرف فى مكان ما فى مستودعات أجهزة الاستخبارات الغربية لحين الحاجة، وقد جاءت الحاجة فى توقيت بالغ الخطورة.

والله من وراء القصد.