له تاريخ طويل وعظيم من الإخراج ورصيد كبير وهام جدًا وبصمة واضحة فى الدراما المصرية، أعماله مبدعة.. نال لقب عبقرى الدراما. المخرج محمد فاضل مواليد محافظة الإسكندرية تخرج فى كلية الزراعة التى اشتهرت بدراسة العديد من الفنانين بها (عادل إمام وصلاح السعدنى ومحمود عبدالعزيز).. كون فريقًا مسرحيًا وهو فى المرحلة الثانوية وكانوا يعرضون أعمالهم فى الملاجئ والجمعيات الخيرية.
أعجب به نور الدمرداش وهو فى مرحلة التعليم الجامعى وأسند إليه وظيفة مساعد مخرج فى مسرحية (لو كنت حليوة) أعقبها مسرحية (الجريمة والعقاب)، مع بداية إرسال التليفزيون المصرى اجتاز اختبارات العمل فى مسرح التليفزيون وبعد عدة سنوات بدأت انطلاقته الحقيقية مع مسلسله الأول والأشهر (القاهرة والناس) الذى لاقى نجاحاً كبيراً عند عرضه، اعتمد محمد فاضل على الطلبة الموهوبين فى معهد الفنون المسرحية نور الشريف وأشرف عبدالغفور وصفية العمرى وماجدة الخطيب وهادى الجيار وهالة فاخر، تعمد أن يكون المسلسل اجتماعيا سريعا فى حلقات منفصلة مدتها نصف ساعة حول طبيعة العلاقات الأسرية والاجتماعية سواء فى المنزل والمدرسة والجامعة وحملت كل حلقة حكاية وعنوانا منفصلين.
كون محمد فاضل ثنائيا مع الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة فقدما معًا مسلسلات (أبنائى الأعزاء شكرًا، وقال البحر، أبوالعلا البشرى، عصفور النار، الراية البيضا، أنا وأنت وبابا فى المشمش والنوة) ولم يقتصر إبداع فاضل على الشاشة الصغيرة فقط بل امتد إلى شاشة السينما وقدم أفلام (شقة وسط البلد، حب فى الزنزانة، ناصر ٥٦، كوكب الشرق). تنوع إنتاجه فى دراما القضايا الاجتماعية الشائكة «ربيع الغضب، رحلة أبوالعلا البشرى وأنا وأنت وبابا فى المشمش، والضاحك الباكى، والسائرون نيامًا، سنوات الحب والملح، ليل الثعالب، سكة الهلالى، سكة رجوع وأخو البنات والمحروسة».
حصل فاضل على (٦) جوائز من وزارة الثقافة عن الأفلام القصيرة والتسجيلية وعن فيلم اثنين واحد صفر.. اهتم بمشاكل مجتمع الصعيد ونادى بتقديم أعمال درامية تعبر عن واقعه الجديد بعيداً عن قضايا الثأر كما رفض فكرة دخول الأعمال الدرامية إلى الاستوديو وحيز التنفيذ بخمس حلقات فقط لافتاً إلى أن العمل الفنى لم يعرض على الرقابة كاملاً وانتقد تدخل أى نجم فى النص المكتوب أو اختيار الفنانين المشاركين.
