لواء خلف: تزداد مسئولياتها في المناسبات وتقوم بتأمين دور العبادة 

الشرطة في خدمة الصائمين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا يقتصر دور  وزارة الداخلية على ضبط وملاحقة المجرمين والهاربين من الأحكام، بل يمتد ليشمل مهام أخرى موسمية منها حماية وتأمين الصائمين فى شهر رمضان، فخلال الشهر الكريم تكثف الشرطة تواجدها الميدانى بالشوارع والميادين، لتوفير السيولة المرورية، كما تقوم بدور مجتمعى آخر، عبر زيادة منافذ مبادرة « كلنا واحد» لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، بخلاف دورها الإنساني في تسهيل تقديم خدماتها للمواطنين إلكترونيًا حتى لا تنهكهم أثناء الصيام.

◄ لواء الفحام: خدمات «أونلاين» للتيسير على المواطنين

مساعد وزير الداخلية الداخلية الأسبق، مدير مركز الإعلام الأمنى بمجلس وزراء الداخلية العرب، اللواء أسامة خلف، يقول إن رجال الشرطة تزداد مسئولياتهم فى المناسبات المختلفة، ولا يعرفون الراحات أو الإجازات فى رمضان، حيث تكون هناك خطة أمنية خلال الشهر الكريم، لتشهد محافظات الجمهورية انتشارَا أمنيًا لتنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة، وتحقيق الانضباط وحماية وتأمين المواطنين أثناء الصيام، وهذه الإجراءات والخطط الأمنية يتم وضعها تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وترتكز على نشر الأقوال والارتكازات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والمناطق الهامة والحيوية وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع كافة المواقف الأمنية، للحفاظ على الأمن والنظام، والتعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تكدير السلم والأمن، كما يتم تكثيف الخدمات المرورية فى جميع الشوارع ومختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية لتسيير حركة المرور، وتقوم الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين دور العبادة والمواطنين أثناء الصلوات خصوصاً التراويح، ومرافق الدولة والمنشآت المهمة والحيوية، وخطط تأمين وسائل النقل لحماية أمن الوطن والمواطنين.

◄ انتشار أمني
 اللواء خلف، إلى أنه بالإضافة لذلك فإنه يتم تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة الطرق والمحاور، وتشهد مديريات الأمن المختلفة، انتشارا أمنيا بالميادين والشوارع الرئيسية والمقاصد السياحية والمتنزهات وأماكن تجمع المواطنين، وانتشار الدوريات الأمنية والخدمات السرية للمرور بشكل مستمر ومتواصل على أماكن التجمعات الجماهيرية بالحدائق والمتنزهات العامة والمراكز التجارية والمنشآت الترفيهية، لملاحظة الحالة الأمنية والتعامل الفورى مع كافة المواقف الطارئة بما يضمن سلامة المواطنين، وتفعيل أقصى معدلات التأمين لحماية المنشآت المهمة والحيوية بكافة المحافظات، ورفع درجة الاستعداد وتوفير الحماية الكاملة لها وردع أية اعتداءات قد تتعرض لها، ويقوم مديرو الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظات بالمرور على الخدمات الأمنية وعقد لقاءات مع القوات، والتأكيد على الالتزام باليقظة التامة، وأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة والحزم، وحُسن معاملة المواطنين ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة.

يوضح اللواء خلف، أن دور الشرطة يمتد أيضاً خلال الشهر الكريم إلى مواصلة أجهزة الوزارة المعنية تكثيف الحملات الأمنية لاستهداف العناصر الإجرامية والاستمرار فى توجيه الحملات اليومية لمواجهة كافة أشكال الجريمة وتحقيق الانضباط بالشارع المصري، والعمل على ضبط محرزى وتجار الألعاب النارية لما تمثله من خطورة على أمن وسلامة المواطنين، كما تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءاتها لضبط حركة الأسواق، وتكثيف الحملات التموينية لمواجهة جرائم الغش التجارى ومحاولات البعض استغلال شهر رمضان لرفع الأسعار أو لطرح سلع غير صالحة للاستهلاك الآدمى التى تضر بصحة المواطنين.

◄ الأمن الإنساني
من جانبه، يقول مساعد وزير الداخلية نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، اللواء محسن الفحام: الشرطة لها دور كبير فى شهر رمضان، يعتقد البعض خطأ أن دور وزارة الداخلية ينحصر فى ملاحقة الخارجين عن القانون، وخلق أجواء آمنة، ولكن فى الحقيقة دورها يتخطى ذلك، وصولا للأمن الإنسانى، الذى ترسخ له وزارة الداخلية، من خلال «المبادرات الإنسانية»، بالتوازى مع مكافحة الإرهاب والجريمة وحماية الأمن، تحرص وزارة الداخلية على تقديم الخدمات للمواطنين، وتطوير القطاعات الخدمية، والحرص على تفعيل البعد والدور الإنسانى لأجهزة الوزارة من خلال استحداث آليات للتيسير على المواطنين خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة للحصول على الخدمات بصورة تحترم خصوصياتهم واحتياجاتهم، مما جعل الشرطة تمضى فى الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية التى تتصل بسير الحياة اليومية للمواطنين، واعتبار ذلك محورا أساسيا فى سياسات الوزارة وهو ما تترجمه الخدمات الأمنية التى تمت ميكنتها وإتاحتها للمواطنين سواء عبر المواقع الرسمية للوزارة، وتطبيق الهواتف المحمولة أو بالمواقع التى تقدم هذه الخدمات، ويجرى حاليا استكمال تلك الجهود بما يحقق التيسير فى أداء الخدمة الأمنية وتحقيق الجودة والاتقان فى معدلات تقديمها.

يشير اللواء الفحام إلى أن وزارة الداخلية، أتاحت عدداً من الخدمات التى يستطيع المواطن الحصول عليها «أون لاين» أثناء تواجده فى أى مكان، وذلك لعدم إرهاقه أثناء الصيام، توفيراً للوقت وتخفيفاً عن كاهل المواطنين، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ويستطيع المواطن الحصول على عدد من الخدمات أون لاين أثناء تواجده فى المصايف، مثل استخراج وثائق الأحوال المدنية «شهادات الميلاد والوفاة والطلاق والزواج»، واستخراج بعض وثائق الجوازات، والفيش الجنائى لمن سبق استخراجه قبل ذلك، ومخالفات المرور، وغيرها من الوثائق الأخرى. وعلى جانب آخر لم تقتصر جهود وزارة الداخلية فى توفير أجواء آمنة للمواطنين، ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وإنما تخطت ذلك وصولا للأمن الإنسانى، حيث حرصت وزارة الداخلية على توزيع مساعدات على المواطنين ضمن فعاليات مراحل مبادرة كلنا واحد لتوزيع مساعدات عينية على هذه الفئات، بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين.

◄ الخطة الكاملة
من جانبه، يقول مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات الأسبق، اللواء أبوبكر عبدالكريم: تضع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، كل عام تزامناً مع حلول شهر رمضان الخطة المرورية الكاملة على الطرق الرئيسية والميادين المهمة بجميع محافظات الجمهورية، بقصد العمل على مواجهة الكثافات المرورية المتوقعة خلال الشهر الكريم، وإيجاد حلول بديلة للطرق التى تشتهر بالتكدسات المرورية، وتيسير حركة المرور بها لمنع هذه التكدسات، حيث يعقد مدير الإدارة العامة للمرور، اجتماعاً موسعاً مع وكلاء الإدارة والضباط والأفراد، بقصد العمل على إعداد الخطة المرورية، التى تستند إلى عدة ركائز رئيسية لتحديد المواقع التى يتوقع حدوث كثافات مرورية بها خلال فترة الذروة ومدى الاستعداد لسرعة التعامل معها والأعطال المفاجئة والحوادث التى قد تنجم عنها خلال تلك الفترة، فالخطة تهدف إلى حرص الإدارة العامة للمرور على توفير أفضل السبل الممكنة لتقديم الخدمات المرورية لمستخدمى الطرق، من خلال الأداء الفعال والأمثل، وفى إطار ذلك يتم التنسيق مع وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى وهيئة النقل العام وإدارة شركات نقل الركاب بالمحافظات لمضاعفة عدد سياراتها التى تعمل على الخطوط فى ساعات الذروة، وهى ساعات ما قبل الإفطار، ومد وسائل المواصلات إلى ما بعد منتصف الليل فى المحافظات.

◄ ركائز الخطة
ويشير اللواء عبدالكريم، إلى أن الخطة غالباً تستند إلى عدة ركائز منها تحديد الأماكن المتوقع حدوث كثافات مرورية بها، وهى المنطقة المركزية وشمال الصعيد، وبهما طريق محور 26 يوليو ومناطق القوس الغربى ومدخل الجيزة المقبل من طريق الإسكندرية الصحراوى، ومنطقة وسط الدلتا وبها طريق شبرا الزراعى من ميدان المؤسسة حتى كوبرى قليوب، والمنطقة الغربية وهى من منطقة الكيلو 40 حتى منطقة الكيلو 21 تجاه مدينة الإسكندرية وما تشمله من مناطق صناعية «برج العرب ـ العامرية»، والمنطقة الشرقية وهى مدخل طريق القاهرة ـ الإسماعيلية مقبل ومتجه إلى دوران محطة أحمد جلال وأعلى نفق القطامية ومنزل البحر الأعظم من محور المنيب ومنزل المريوطية..إلخ، كما يتم تكليف إدارة البحث الجنائى بمداومة المرور على الطرق والمواقف العشوائية وسيارات الميكروباص للتأكد من خط السير والتعريفة المقررة لمنع التلاعب حرصاً على المواطنين. وأهابت الإدارة العامة للمرور بالمواطنين التحلى بالهدوء والصبر والبعد عن العصبية والتعامل بسلوك حضارى والتخلى عن السلوكيات الخطأ مثل التحرك قبل الإفطار بوقت قليل خاصة فى الأسبوع الأول من رمضان الذى ينتج عنه الاختناقات والتكدس المرورى، وذلك تأكيداً لدور المواطنين فى المساهمة الفعالة مع رجال المرور لتحقيق الآمال المرجوة.