■ بقلم: شوقي حامد
شابتنى مسحة من الألم وانتابتنى ظلال من الأسى وأنا أشاهد لقاء مصر ونيوزيلندا فى البطولة الدولية الودية التى جرت مساء الجمعة الماضى مع افتتاح ستاد العاصمة الإدارية الجديدة.. تضاربت المشاعر السلبية مع الأحاسيس الإيجابية فلم أتمكن من أن أتخلى عنهما أو أصفو للإيجابيات التى كانت من الممكن أن تتضاعف لو كان نجمنا الكبير محمد صلاح متواجدا مع رفاقه بالملعب.. بلا أدنى شك كان وجوده سيمثل إضافة وسيشكل زيادة إنتاجية ومتعة فنية..
ولم أستطع أن أنسى يوم أن تواجدنا مع المنتخب فى التسعينيات من القرن الماضى ونحن فى أثيوبيا ـ ترانزيت ـ ومتوجهين إلى تشاد لأداء مباراة رسمية معها، وسأل بعض أعضاء الجالية المصرية الكابتن الجوهرى المدير الفنى آنذاك: لماذا لم يضم طاهر أبوزيد للقائمة الدولية.. لم يكن من الجوهرى إلا أن كال هجوما ضاريا على أبوزيد بلغ حد السباب.. ولم يتوان أبوزيد فى رفع قضية على الجوهرى ومجلة الأهرام الرياضى، وكنت الشاهد الوحيد فى الحدث..
وحصل أبوزيد على حكم لصالحه لولا أن هرع الجوهرى لمصالحته وإنهاء الخلاف.. والآن ورغم تشابه المواقف وأن التاريخ يعيد نفسه مع بعض التعديلات فلم يتجاوز التوأم فى حق صلاح، ولم يلجأ الأخير إلى أى جهة لفرض نفسه.. لكن حدث انفصام غير شرعى ويضر المنتخب ويحزن الشعب المصرى بأكمله.. فهل من رجل رشيد وشخص كبير ومحترم يقدر على التوفيق بين الطرفين بخلاف الذين فشلوا من قبل سواء فى الجبلاية أو الوزارة .. هذا ما نتمناه لصالح مصر وكرة مصر.
