الاحتلال يواصل قصف رفح ويقتحم مجمع ناصر ويعتقل كوادر طبية

الأمم المتحدة: لا غنى عن «الأونروا».. و»البنتاجون»: إسرائيل ستشارك فى تأمين الميناء

آثار الخراب والتدمير لمستشفي لمجمع ناصر الطبي جراء القصف الإسرائيلى
آثار الخراب والتدمير لمستشفي لمجمع ناصر الطبي جراء القصف الإسرائيلى

غزة- وكالات الأنباء
واصلت الطائرات الإسرائيلية، أمس، قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 173 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع إلى 32490 شهيدا و74889 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضى. وأضافت الوزارة أن الاحتلال ارتكب مجازر ضد المدنيين أمس راح ضحيتها 76 شهيدًا وأصيب 102 آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية.
وشنت قوات الاحتلال سلسلة غارات وقصفا مدفعيا على مناطق متفرقة من القطاع فجر أمس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، كما اقتحمت مجمع ناصر الطبى فى خان يونس

.
ووقعت إصابات فى قصف إسرائيلى استهدف مزرعة دواجن بمنطقة الشوكة شرق مدينة رفح، كما استهدفت غارة إسرائيلية المنطقة الشمالية من مدينة رفح .
من جانب آخر، بث الدفاع المدنى الفلسطينى مشاهد لانتشال شهداء وجرحى إثر استهداف الاحتلال منزلين فى مخيم جباليا. وفى خان يونس، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبى واعتقلت عددا من الكوادر الطبية والنازحين بعد أن فرضت عليه حصارا بالدبابات والآليات العسكرية.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على شبان نازحين بعد أن أمرتهم بإخلاء المجمع. وقصفت زوارق الاحتلال شاطئ بحر مخيم النصيرات فى غزة. واستهدف قصف مدفعى إسرائيلى محيط دوار الكويت جنوب شرقى مدينة غزة.


فى غضون ذلك، كشفت قناة (كان) العبرية أن إسرائيل رفضت السماح لقطر وتركيا بإنزال مساعدات إنسانية فى شمال غزة. ووفقا للتقرير أن الأتراك والقطريين طلبوا الانضمام الى عمليات الإنزال، لكن إسرائيل رفضت الطلب. ويدور الحديث عن قرار سياسى، ويرتبط بشكل أساسى بالعلاقات بين البلدين. من ناحية إسرائيل رفضت طلب قطر لعدم وجود علاقات دبلوماسية معها، ومن ناحية أخرى فإن رفض الطلب التركى يأتى على خلفية الأزمة السياسية الحادة وتدهور العلاقات منذ بداية الحرب. وتعتبر إسرائيل تركيا حاليا جهة معادية.
فى سياق متصل، قال المنسق الأممى للسلام فى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إنه لا غنى عن وكالة «الأونروا» للاستقرار الإقليمى، مشددا على أنه لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعى للفلسطينيين. وأضاف المنسق الأممى أن الأونروا تظل العمود الفقرى للاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة فى غزة وشريان حياة للملايين من لاجئى فلسطين ولا غنى عنها للاستقرار الإقليمى. ودعا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولى، بما فى ذلك السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى غزة وفى جميع أنحائها.
ورحب بفتح ممر بحرى لتقديم المساعدة الإنسانية الإضافية، لكنه كرر التأكيد على أنه لا يوجد بديل حقيقى عن التوصيل عن طريق البر. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إسرائيل ستلعب دورا فى ضمان أمن الميناء المؤقت المقترح لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقالت سابرينا سينج - مساعدة المتحدث باسم البنتاجون- بأن الممر البحرى لتقديم المساعدات إلى غزة كان إحدى القضايا التى ناقشها وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت فى واشنطن.