سفير البارجواي: مصر الشريك التجاري الاول لتجمع الميركوسور 

فيكتور هوغو بينيا باريرو سفير الباراجواي في القاهرة
فيكتور هوغو بينيا باريرو سفير الباراجواي في القاهرة

اكد  فيكتور هوغو بينيا باريرو، سفير الباراجواي في القاهرة أن  مصر إحدى الدول الرئيسية سواء في المنطقة أو على الصعيد العالمي، وتعتبر  الشريك التجاري الأول لدول السوق المشتركة لبلدان الجنوب الميركوسور.

واضاف قائلا "كانت أول اتفاقية تجارة حرة توقع بين مجموعة الميركوسور ودولة خارج المنطقة مع مصر، حيثُ وُقِعت عام 2010، ودخلت حيز التنفيذ بالكامل ابتداءً من عام 2017،و شهد التبادل التجاري بين الجانبين نموًا كبيرًا، ولكن من الطبيعي أن نتطلع جميعًا إلى زيادة هذا التبادل إلى أقصى حد ممكن. وفي السنوات الأخيرة، بلغ إجمالي قيمة التبادل التجاري 3,929 مليون دولار ".

وتابع "نشجع الشركات ورجال الأعمال في مصر على توجيه اهتمام أكبر نحو دول الميركوسور وزيادة صادراتهم إلى تلك الوجهات. وتريد بلداننا زيادة التجارة الثنائية في كلا الاتجاهين.. ولا شك أن التبادل التجاري بين منطقتينا سوف يحقق نسب رخاء لمصر وللسوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي".

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده سفراء دول التجمع بالقاهرة،في مقر اقامه سفير الارجنتين بالقاهرة جونزالو أوريولابيتيا،وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ33 للسوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي حيث ترأس الباراجواي حاليا بشكل مؤقت تجمع السوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي . 

وتابع سفير الباراجواي  قائلا "بدأت السوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي ،ميركوسور،بفضل الرؤية المشتركة للرئيسين راؤول ألفونسين وخوسيه سارني، اللذين دعما ووقعا على قانون يجوازو في 29 نوفمبر 1985. والذي كان وقتها موقع بين الأرجنتين والبرازيل".

وقال "كان ذلك  بمثابة حجر الأساس لتأسيس السوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي. وفي فبراير 1989، بعدما استعادت الباراجواي ديمقراطيتها، بدأت المفاوضات لإبرام معاهدة أسونسيون، والتي تعتبر الأداة التأسيسية لميركوسور. حيث تم التوقيع على هذه المعاهدة في 26 مارس 1991، أي منذ 33 عامًا من اليوم، في عاصمة الباراجواي. ووقع على المعاهدة الرئيس الأرجنتيني كارلوس ساؤول منعم، والرئيس البرازيلي خوسيه سارني، والرئيس الباراجواني أندريس رودريغيز، ورئيس الأوروجواي خوليو ماريا سانغينيتي".

وقال فيكتور هوغو بينيا باريرو "منذ تأسيس ميركوسور، حققت الدول المؤسسة تقدمًا ملحوظًا. شهدت التجارة داخل المنطقة نموًا كبيرًا، حيث ازدادت الفرص التجارية والاستثمارية وما زالت تتوسع، وذلك ضمن إطار التكامل التنافسي للاقتصادات الوطنية في السوق العالمية. وتم تطبيق تعريفة خارجية مشتركة، وتم اعتماد سياسة تجارية موحدة تجاه الدول الأخرى والمنظمات المتعددة الأطراف. كما يتم التنسيق بين سياسات الاقتصاد الكلي والسياسات القطاعية للدول الأعضاء في الميركوسور".

وأضاف "لم يكن النمو الاقتصادي والتجاري هو الجانب الوحيد الذي شهده تطورًا في ميركوسور. فقد تم التوصل إلى اتفاقيات تعاون تغطي مجالات متعددة مثل حقوق الإنسان، الهجرة، البيئة، الثقافة، العلوم، الأمن وغيرها".

واكد قائلا "الميركوسور هي ثاني أكبر سوق عمل مفتوحة في العالم، ولا يفوقها سوى الاتحاد الأوروبي. ويعد مواطنو الدول الأطراف وحتى الدول المنتسبة مواطنون في السوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي ويمكنهم، من خلال إجراءات ميسرة، الحصول على إقامتهم القانونية في أي من الدول الأعضاء و عليه يمكنهم الإقامة والعمل والدراسة في أي منها. علاوة على ذلك، فإن رخصة القيادة الصادرة في إحدى الدول الأطراف تكون صالحة في الدول الأخرى".

وقال "كانت سوق الميركوسور محط جذب تجاري وسياسي وثقافي واجتماعي منذ بداية وجودها. وسرعان ما انضمت جميع بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى إلى الدول المؤسسة الأربع كدول منتسبة. وقد تلقت ككتلة مقترحات لتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول مختلفة أو مع مجموعات من الدول. بعض هذه المعاهدات دخلت حيز التنفيذ بالفعل، والبعض الآخر لا يزال قيد الدراسة وهناك مقترحات جديدة لتحسين المعاهدات السابقة".

وأضاف "تعتبر دول الميركوسور، الأعضاء الأربعة المؤسسين رواد عالميًا في مجال الزراعة المباشرة التي تتضمن فوائد متعددة مثل الحد من تآكل التربة، وتقليل تبخر المياه، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري وانبعاث الغازات الدفيئة وتعزل الكربون في التربة، وتقوم بتحسين الخصوبة الكيميائية، وزيادة تدوير المغذيات، وخفض تكاليف التشغيل، ،كما تسهم في تراكم بقايا الأشجار أو الكتلة الحيوية الهوائية للمحاصيل السنوية، نتيجة لمساهمة المادة العضوية في التربة، ويمكن استخدامها كغطاء للحد من تآكل الترب الناتج عن الفياضانات أوالرياح أو يمكن الاستفادة منها في رعاية الماشية. الزراعة المباشرة ضرورية لزراعات مثل فول الصويا، الذرة، القمح، عباد الشمس، والذرة الرفيعة، بالإضافة إلى العديد من البذور الأخرى".

واختتم فيكتور هوغو بينيا باريرو كلمته  بالقول : تمتلك الميركوسور قوة عالمية في مجالات عدة، منها،ثروة مائية متمثلة في أنهارها، وبحيراتها، وجداولها،ووجود حوض جواراني للمياه الجوفية، الذي يعتبر رابع أكبر خزان للمياه العذبة في العالمي ،واحتياطيات كبيرة من النفط والغاز، سواء التقليدية أو من الصخور الزيتية وموارد غنية من المعادن الثمينة مثل الذهب، والفضة، والنحاس، والقصدير، بالإضافة إلى موارد مهمة للاقتصاد الحديث مثل الليثيوم، والنيكل، والجرافيت، والسيليكون، والأتربة النادرة، وخام الحديد عالي الجودة،بجانب القدرة على إطلاق الأقمار الصناعية واستخدام التكنولوجيا النووية،و إنتاج بذور مباشرة للزراعة وإنتاجية عالية في مجال المواد الغذائية ذات الجودة العالية مع إمكانية زيادتها بشكل كبير. وايضا تقديم أفضل أنواع اللحوم في العالم.