الملك عبدالله الثاني يؤكد رفض مخطط تهجير الفلسطينيين

الملك عبدالله خلال لقائه بمجلسي أوقاف وكنائس القدس والشخصيات المقدسية
الملك عبدالله خلال لقائه بمجلسي أوقاف وكنائس القدس والشخصيات المقدسية

في لقاء جمعه اليوم الثلاثاء 26 مارس، في قصر الحسينية بمجلسي أوقاف وكنائس القدس والشخصيات المقدسية، أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن سيواصل دعم وتمكين الأشقاء الفلسطينيين في صمودهم على أرضهم وفي بيوتهم ومقدساتهم، والدفاع عن القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وجدد الملك رفض الأردن القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين، وشدد على ضرورة التصدي بكل قوة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وخاصة في القدس ومقدساتها، مؤكدًا أنه يجب وقف عنف المستوطنين والتصعيد الخطير الذي سيدفع بالمنطقة نحو الهاوية.

كما بين العاهل الأردني أن التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة يشكل أولوية قصوى في ظل الكارثة الإنسانية الحالية هناك، مشددًا على أن إسرائيل ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية فورًا ولجميع أنحاء القطاع المحاصر.

وأعاد التأكيد على أن الأردن يوفر كل إمكانياته وجهوده لدعم أهل غزة بكل الطرق الممكنة، وأنه يعمل من أجل إنهاء هذه الحرب التي بدأ المجتمع الدولي يرى مدى الظلم والقتل والدمار فيها، مبينًا أن هناك تغيرًا ملحوظًا في الموقف العالمي تجاه الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إسرائيل.

ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وهو الحل الذي يتطلع إليه الجميع.

من جهته، ثمن مدير عام أوقاف القدس الشيخ محمد عزام التميمي جهود العاهل الأردني ومواقفه الراسخة والثابتة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، مؤكدًا أهمية الوصاية الهاشمية كصمام أمان لحماية هذه المقدسات من انتهاكات المتطرفين.

وأشار التميمي إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من حصار على بواباته، وتثبيت أقفاص حديدية قابلة لأن تتحول لبوابات تغير الوضع التاريخي القائم فيه، محذرًا من هذه الخطوات الخطيرة.

من جانبه، أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أهمية الدور التاريخي الذي يقوم به العاهل الأردني كوصي على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، معربًا عن الامتنان الدائم للملك عبدالله على دعمه الثابت وجهده الدؤوب من أجل السلام والعمل الإنساني.

كما أشاد بجهود المملكة في الإنزالات الجوية للمساعدات الإنسانية في غزة، مقدرًا دعم الملك عبد الله للكنائس في القدس التي تواجه تحديات كبيرة من السلطات الإسرائيلية.

وبين غبطته أن الواجب الأخلاقي المتمثل في وقف قتل الأبرياء وإطعام الجائع وكسوة العراة وإيواء المشردين واجب مشترك في تقاليد الديانات التوحيدية، وحذر من إساءة استخدام القيم الأخلاقية وآيات الكتاب المقدس لتبرير تدنيس المقدسات والعنف ضد البشر.