إنها مصر

عناية الله

كرم جبر
كرم جبر

«لو» تفتح عمل الشيطان .. و»لو» استمروا فى حكم مصر لوقعت فى قبضة الشيطان ، وشاءت إرادة المولى عز وجل ان يكتب لمصر وشعبها السلامة.

ويا ويلنا .. لو كان هؤلاء قد استمروا فى الحكم، فما فعلوه فى عام واحد صورة طبق الأصل، من أعتى عصور الظلم والهمجية والحكم بالسيف والكرباج وفى حكمهم انهارت مؤسسات الدولة وضاع القانون، وانتحرت العدالة تحت الأقدام .

وشاهدنا على أسوار الاتحادية أسوأ ممارسات الضرب والصفع وتجريد الأبرياء من ملابسهم، وإطفاء السجائر فى أجسادهم العارية، والكتابة على أجسادهم بدوكو السيارات، ويا هول ما شاهدناه بالصوت والصورة.

كيف هى مصر وأحوال شعبها لو استمرت هذه العصابة فى الحكم؟، وماذا كان سيفعل دعاة الكذب والتلفيق مثل صفوت حجازى والبلتاجى والعريان والشاطر وغيرهم ، ومن يعتبرون الكذب فريضة وواجبا وشهادة الزور مشروعة، ويرغمون الأبرياء لاعترافات كاذبة ، بسلخهم وتعريتهم وإطفاء السجائر فى أجسادهم.

اعترف الاخوان بجرائمهم وهم فى السلطة وقبل ذلك كانوا ينكرون ، وكتبوا مجلدات عن تعذيبهم فى السجون ، مثل كتاب « حياتى « لزينب الغزالى فيعتبرونه أهم وثيقة فى تاريخهم عن التعذيب، وتروى أكاذيب عن أهوال تعذيبها وانتهاكها فى السجن الحربى، على أيدى من أسمتهم زبانية عبدالناصر، وكيف كانوا يدخلون عليها الكلاب الجائعة فى زنزانتها فى صلاة الفجر، ويعلقونها من أقدامها فى عز البرد، ويسكبون عليها المياه المثلجة، وغير ذلك من حفلات التعذيب وحكايات يصعب على أقوى المصارعين أن يتحملوها .

الكتاب عليه اسم « زينب الغزالى « وظلوا يقولون أنها صاحبته ، ولكن بعد 25 يناير اعترفوا أن مؤلفه هو « يوسف ندا «، وبنفس الطريقة اعترف صفوت حجازى فى تسريبات أذيعت عام 2015 ، بأن الكذب يكون مباحا وواجبا إسلاميا اذا كان يستهدف مصلحة الجماعة.

لم يكن غريبا ان يعترف «يوسف ندا « ممول التنظيمات الاخوانية فى الخارج لـ«أبو العلا ماضى» ، بأن الكتب التى صدرت عن قيادات الاخوان ، وتناولت تعذيبهم فى السجون أيام الرئيس جمال عبد الناصر كانت مفبركةً ، وان يوسف ندا شخصيا هو مؤلف كتاب التعذيب الاشهر « حياتى « لزينب الغزالى .
جاء ذلك فى مقالات نشرتها الأهرام يوم 1 أبريل 2014، للكاتب الدكتور محمد سعيد إدريس، وأن الاخوان فعلوا ذلك لجذب التعاطف وتشويه نظام الحكم ،وقال يوسف ندا «الحرب خدعة» و«اللى تغلب به العب به» .

ويوسف ندا هو مفوض العلاقات المالية لتنظيم الإخوان، وحاصل على الجنسية الإيطالية ومؤسس بنك التقوى، وأحد المتهمين فى قضية محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954، والهارب خارج مصر لسنوات طويلة.

يا ويلنا «لو» استمروا .. و»لو» تفتح عمل الشيطان ، وشاءت إرادة المولى أن ينقذ مصر وشعبها من مخالب الشياطين .