الاحتلال يعتقل نازحين من مجمع ناصر الطبى.. ومستشفى الأمل خارج الخدمة

بلينكن: هناك بدائل لاجتياح رفح.. والأونروا: إسرائيل تستخدم سلاح الجوع

فلسطينى يحمل جثمان طفل ضحية القصف الإسرائيلى فى غزة
فلسطينى يحمل جثمان طفل ضحية القصف الإسرائيلى فى غزة

غزة - وكالات الأنباء

بعد يوم من صدور أول قرار من مجلس الأمن الدولى يدعو لوقف إطلاق النار، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس استهدافه لمناطق شمال غرب مدينة غزة، وبيت لاهيا، بالأحزمة النارية، بينما طال القصف بالطائرات الحربية والمدفعية الاسرائيلية مناطق متفرقة بالقطاع، لا سيما مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء.

ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ172، واصل الاحتلال حصاره واستهدافه لمستشفيات فى القطاع، حيث أخرج مستشفى الأمل عن الخدمة، فى وقت يواصل عملياته العسكرية فى مجمع الشفاء الطبى ومحيطه لليوم التاسع على التوالي. واستشهد 30 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى استهدف منزلا فى محيط مجمع الشفاء الطبى غرب مدينة غزة.

وفى تصريح مقتضب، أشار الهلال الأحمر إلى خروج مستشفى الأمل فى خان يونس عن الخدمة بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه.

وقال الهلال الأحمر إن طواقم الجمعية وعددهم 27 أجبر على مغادرة مستشفى الأمل بخان يونس. وقالت تقارير فلسطينية إن الاحتلال اعتقل نازحين من مجمع ناصر الطبى فى خان يونس وأجبر النساء على التوجه لمنطقة المواصى غرب المدينة.

واستشهد 15 شخصا بينهم 4 أطفال وعشرات المصابين فى قصف إسرائيلى استهدف منزلا يؤوى نازحين شمال رفح جنوبى قطاع غزة. وشهدت بيت لاهيا شمال قطاع غزة، هجمات بالأحزمة النارية وتقدم للدبابات ونيران مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلى باتجاه أهداف فى المدينة. وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلى فى مربع المدارس وسط بيت حانون شمال قطاع غزة. 

من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن وزير جيش الاحتلال يؤاف جالانت خلال اجتماع فى واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، مجدّداً التأكيد على رفض الولايات المتّحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق. وأكد بلينكن أن هناك بدائل للغزو البرى لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن اسرائيل وتحمى المدنيين الفلسطينيين.

 فى غضون ذلك، قالت إيناس حمدان القائم بأعمال مدير إعلام وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، «الأونروا» إن نصف السكان فى قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدة أن الأوضاع هناك كارثية. وأكدت أن قوات الاحتلال تستخدم الجوع كسلاح حرب.

وبدورها، أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضى الفلسطينية  فرانشيسكا البانيزى أن «هناك أسبابا منطقية» للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد من «أعمال الإبادة» و»التطهير العرقي» فى قطاع غزة. وأوضحت البانيزى فى تقريرها إن «الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلى على غزة، وظروف الحياة المدمرة التى تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا بوصفهم مجموعة».