مستشفى الأمل في خان يونس يخرج عن الخدمة

مستشفى الأمل في خان يونس
مستشفى الأمل في خان يونس

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 26 مارس، عن خروج مستشفى الأمل في مدينة خان يونس عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية، بعد إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه.

ووفقًا لبيان صادر عن الجمعية، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمستشفى الأمل في مدينة خان يونس، وقامت بقصف عنيف وإطلاق نار كثيف باتجاه المستشفى، مما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين، وذلك قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية القنابل الدخانية على المستشفى لإجبار الطواقم والمرضى والنازحين على الخروج منه، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.

وخلال محاولة طواقم الجمعية إزالة الركام لتمهيد الطريق، أطلقت قوات الاحتلال النار على اثنين من أفراد الطاقم، مما أدى إلى إصابة أحدهما، فيما بقي مصير الآخر مجهولا.

وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استيائها وتذمرها إزاء خروج مستشفى الأمل عن الخدمة، بعدما فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الضرورية لطواقمه ومرضاه والنازحين.

وفي ذات السياق، تعرض المستشفى للحصار لأكثر من 40 يومًا وتعرض للقصف عدة مرات، قبل أن تُعيد قوات الاحتلال فرض الحصار وتُجبر جميع الموجودين فيه على المغادرة. هذا يأتي على غرار ما حدث مع مستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة قبل عدة أشهر، حيث تم إخراجه عن الخدمة.

وأكدت الجمعية في بيانها على أن هذا الاستهداف المباشر لمستشفى الأمل يضاف إلى سجل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمهام الطبية بشكل عام، وخاصة المستشفيات التابعة للجمعية، مشيرةً إلى أن عدد الشهداء في صفوف الجمعية منذ بدء العدوان على قطاع غزة بلغ 15 شهيدا، بينما أصيب أكثر من 35 آخرين، واستمر الاحتلال في اعتقال 13 من طواقم الجمعية دون معرفة مصيرهم.