مؤمن حيدة
على الرغم من تحقيقه النجاح والشعبية عن طريق أدوار الشر، إلا أنه برع في تجسيد دور الأب من خلال مسلسل “أبو العروسة”، واستطاع أن يكون واحد من الفنانين الذين تفوقوا في تقديم دراما العائلة، هو الفنان سيد رجب، الذي أثبت للجميع أنه قادر على تقديم كافة الأدوار الفنية، وحصل على إشادة من الجمهور والنقاد في أداء شخصية “الموظف عبدالحميد”، ومن خلال السطور القادمة نستعرض تفاصيل العمل الذي جذب قطاع كبير من الجمهور بأجزاءه المختلفة.
حكاية “أبو العروسة”
“أبو العروسة” هو عمل درامي يدور حول المشاكل الإجتماعية التي يواجهها “ عبدالحميد”، الذي تختلط لديه مشاعر السعادة بالقلق، وذلك عندما يتقدم شاب للزواج من ابنته، حيث تتعرض الأحداث لتحمل الأب تكاليف زواج ابنته، ولاختلاف الفوارق الاجتماعية بين طبقات المجتمع، ومشاكل الأسر المصرية.
وبعد نجاح الجزء الأول من العمل، قرر صناعه تقديم جزء ثاني منه لتستكمل الأحداث حول انتظار “زينة ابنة عبدالحميد” لمولودتها الأولى، وتقرر هي وزوجها السفر لأمريكا لإنجاب طفلتها، وفي الوقت نفسه يخبر الأطباء “عبدالحميد” أنه سيفقد بصره خلال شهر قبل أن يرى حفيدته الأولى.
وفي الجزء الثالث من “أبو العروسة”تتصاعد الأحداث حول عائلة عبد الحميد وزوجته عايدة، وأبناؤهما الخمسة، يواجه عبد الحميد الذي خرج على المعاش مشكلة زواج ابنته “هاجر” التي مازالت تدرس بالجامعة، وتخوفاتها النفسية، ومشاكل ابنته الكبرى “زينة” مع زوجها “طارق”، إضافة إلى مشكلة ابنه “أكرم” مع خطيبته وقراره لترك العمل، وكذلك مشاكل ابنه الأصغر “مرزوق”.
شركاء النجاح
أكد سيد رجب أن نجاح “أبو العروسة”، لا يمكن أن ينسب لشخص أو لطرف واحد فقط، بل أنه نتاج مجهود وتعب كل من تعاونوا فيه، وأبرزهم الفنانة سوسن بدر التي جسدت دور الأم “عايدة”، وولاء الشريف في دور الابنة “زينة”، بالإضافة إلى باقي الفنانين الذين شاركوا في الأجزاء المختلفة من المسلسل ومنهم مدحت صالح، نرمين الفقي، كارولين عزمي، خالد كمال، أحمد صيام، ديانا هشام، محمود حجازي وغيرهم.
ولا يمكن إغفال دورمؤلف ومخرج العمل هاني كمال، الذي أكد أن هذا العمل هو ما فتح الباب أمام موضة المسلسلات الاجتماعية التي يجب أن تقدم على الشاشة، كما أوضح أنه تحمس لتقديم هذا المسلسل كونه يميل إلى تلك النوعية من الأعمال.
مسئولية كبيرة
وعن تقديم ثلاثة أجزاء من المسلسل أكد سيد رجب أن تقديم أجزاء من العمل لم يكن سهلاً على الإطلاق، بل هى مسئولية كبيرة تحملها كافة صناع العمل على عاتقهم، لأن النجاح الكبير وارتباط الجمهور بالشخصيات يجعل الجميع يسعى لبذل كل طاقاته من أجل تقديم أجزاء جديدة تليق بالمشاهد المصري والعربي.
وأضاف: عندما فكرنا في تقديم جزء ثالث من المسلسل، كان لابد من ضرورة المحافظة على نجاح الجزأين السابقين، وأكثر ما جذبني في المسلسل بمجرد أن قرأت السيناريو الخاص به أنه لا يرتبط بفترة زمنية معينة، بل أنه من الممكن أن يعيش لسنوات طويلة في ذاكرة الناس، لأن أحداثه تتناول يوميات الأسرة المصرية بكل تفاصيلها، ويعتمد على العلاقات الإنسانية المبنية من “لحم ودم”، وذلك مثل مسلسلات”ليالي الحلمية” أو “الشهد والدموع” أو “زيزنيا”، والتي تعيش في أذهان الجمهور رغم مرور عشرات السنوات على عرضها.
وعن شخصية “عبد الحميد” التي جسدها خلال أحداث المسلسل قال: “عبد الحميد” يعتبر نموذج مشرف لكل أب داخل كل أسرة مصرية، وهذا الدور له مكانة خاصة في قلبي ومختلف عن كافة الأدوار التي جسدتها طوال مشواري الفني سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية، والحقيقة أنني كنت سعيد للغاية بعودتي إلى لوكيشن تصوير “أبو العروسة”، للمرة الثالثة، لأن فريق عمله أصبح مثل عائلتي، وارتباطي بهم كبير جداً.
وعن تقديم أجزاء جديدة من مسلسل “أبو العروسة”، فحتى الآن لم يستقر صناعه على هذا الأمر، بل إن مخرجه هاني كمال صرح من قبل إنه لا ينوي تقديم أجزاء جديدة منه، بل أنه كان يرفض تقديم الموسم الثالث، ولكن مع تغير الظروف كتبه ونفذه.
اقرأ أيضا : أحمد داش وعصام عمر .. اتنين على الطريق
