إيثار حمدى
للعام العاشر على التوالى يتأهب أهالى عزبة حمادة بمنطقة المطرية لإقامة أطول مائدة إفطار جماعى بمصر، فى الخامس عشر من شهر رمضان، إلا أن العام الحالى شهد مزيدا من الإضافات الفنية من خلال رسومات ولوحات ومقولات رمضانية بديعة.
وإذا كان العام الأول بدأ بلافتات صغيرة تعبر عن شعارات رمضان، فإن الأعوام التالية شهدت تطويرا للأفكار إلى أن وصلت لتحويل جدران البيوت إلى لوحات يتم الرسم عليها، ليصبح الشارع بدوره معرضا فنيا مفتوحا وذاك على يد ٨ فنانين هم: «حسام جمال، محمد مرتضى، أحمد غريب، محمود المصري، أبو زيزو، خالد عبد الناصر، أحمد زبادى وياسر علي»، الذين بدأوا تنفيذ اللوحات كمتطوعين دون أجر فى حين شارك سكان المنطقة فى توفير الخامات والأدوات والألوان المطلوبة.
من أجل إخراج أفضل صورة ليوم الإفطار، الذى يتم تنظيمه بدقة شديدة، من خلال خلية نحل من شباب المنطقة ورجالها وسيداتها، يشارك فيها كل منهم بمحبة وسعادة، حيث يتم تقسيم الأدوار على الجميع للخروج بتلك الصورة المبهرة، فتتولى السيدات إعداد بعض المأكولات داخل منازلهن.
فى حين يقوم الرجال بالشواء فى الهواء الطلق، وان كان أهم ما تقدمه تلك المائدة الرمضانية الضخمة، أن جميع سكان الحى يشاركون فى تمويلها، لتنفيذ فكرة المائدة التى طرحها أحمد عبد السميع وأحمد حسن ومجموعة من أصدقائهما وجيرانهما بالمنطقة.
