مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة تستعد لإنشاء الرصيف البحري في غزة قبيل مايو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي، كيرتس ريد، اليوم الجمعة 22 مارس، عن أن واشنطن تسعى لتجهيز رصيف للسفن من شأنه تسهيل وصول المساعدات إلى غزة بحراً، وأنه قد يكون جاهزا قبل أول مايو، بحسب تعبيره.

وقالت الأمم المتحدة إن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر تسببت في نقص خطير في الأغذية بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين تخطوا في بعض المناطق في الوقت الحالي مستويات المجاعة.

وفي ذات السياق، جرى تعويض تعطل المساعدات البرية بإنزال المساعدات من الجو وبإرسال مساعدات في الآونة الأخيرة من قبرص عن طريق ممر بحري بدأ مؤخرا إزاء الوضع في غزة.

اقرأ أيضاً .. اليوم.. جلسة للتصويت على مشروع قرار أمريكي حول الوضع في غزة

ومع عدم وجود بنية تحتية تُذكر، أنشأت مؤسسة خيرية في الآونة الأخيرة رصيفا مؤقتا من الأنقاض للتعامل مع المساعدات الواردة، وتخطط الولايات المتحدة لإنشاء رصيف لإدخال المساعدات إلى الشاطئ.

وأكد كيرتس ريد، على أن "الجيش الأمريكي يبذل كل ما بوسعه لتسريع بناء هذه القدرة والعمل بها قبل تاريخ الأول من مايو المستهدف الذي حددناه".

وأضاف المسئول الأمريكي للصحفيين على هامش مؤتمر في قبرص "يعملون حثيثا لإحراز تقدم في ذلك ونأمل في أن نتمكن من رؤيته في حالة تشغيل قبل ذلك بوقت"، حسبما أفادت "سكاي نيوز" البريطانية.

وأوضح كيرتس، أنه ليست هناك خطط لإنزال أفراد عسكريين أمريكيين على الشاطئ، وذلك عند سؤاله عن كيفية سير العملية داخل غزة، مضيفًا أن إسرائيل ستؤدي دوراً مهما في تأمين منطقة كبيرة، وأن الولايات المتحدة تتحدث مع "عدد من الدول" عن احتمال الاضطلاع بدور الشريك الأمني داخل حدود المجمع الذي سيؤمنه الإسرائيليون.

وقال كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه من المرجح أن تقوم وكالة تابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات وأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ستستمر الاستعانة بها في المستقبل القريب.

وفي وقت سابق، كانت الولايات المتحدة قد علقت تمويلها للأونروا في يناير بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر، لكنها تؤكد أن دور الوكالة في توصيل المساعدات الإنسانية لا يمكن الاستغناء عنه.

ولم تدرج قبرص، التي استضافت مسؤولين من 36 دولة ووكالات إغاثة الخميس، الأونروا في الأطراف المشاركة في إخطار صادر الأربعاء، لكنها أدرجت مجموعة أخرى من وكالات تابعة للأمم المتحدة.

وقال ريد، إن الولايات المتحدة أوضحت أنها مع شعورها بمخاوف خطيرة من الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لموظفي الأونروا، فإنها تعد شبكتها للتوزيع ضرورية لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين، مضيفًا "لا بد أن نواصل الاستعانة بشبكة الأونروا للتوزيع في غزة لأنه لا سبيل لاستبدالها بسرعة، ربما تُستبدل بمرور الوقت، لكنها في الوقت الحالي أفضل وسيلة نملكها لإيصال المساعدات".

ويُذكر أنه، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل، يمكن أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص بواسطة فريق يضم إسرائيل، ما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.

وغادرت سفينة من قبرص الأسبوع الماضي ووزعت مساعدات في غزة، بينما من المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان في الأيام المقبلة، وفقا للظروف الجوية.

وقال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، "إننا نناقش كيف يمكننا زيادة القدرة التشغيلية إلى الحد الأقصى سواء فيما يتعلق بالمغادرة ووسائل النقل وكذلك فيما يتعلق بمنهجية الاستقبال والتوزيع".