مشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن لدعم «الهدنة»

أوستن يؤكد ضرورة البحث عن بدائل لعملية برية فى رفح

وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن

عواصم - وكالات الأنباء

قدمت الولايات المتحدة نسخة معدلة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولى يؤكد على ضرورة الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، فى إطار اتفاق للإفراج عن الأسرى والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية. ومن المقرر أن يتم عرض المشروع على المجلس للتصويت عليه خلال أيام. 

وخلال مقابلة مع قناة «العربية» على هامش زيارته للسعودية، كشف وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة. 

وقال بلينكن «بالفعل لدينا مشروع قرار أعددناه ووضعناه أمام مجلس الأمن يدعو لوقف فورى للنار وإطلاق الرهائن ونأمل أن يلقى دعما من الدول الأعضاء، وهذا سيبعث برسالة قوية وإشارة قوية».

وأضاف «بالطبع نحن نقف إلى جانب إسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها لتضمن عدم تكرار ما جرى فى السابع من أكتوبر، لكن فى نفس الوقت من الضرورى أن نركز على المدنيين ومعاناتهم الكبيرة، وأن نجعلهم أولوية».

وأشار بلينكن إلى أن اتفاق تهدئة فى غزة بات قريبا، وأن العمل بالجسر البحرى سيبدأ فى غضون أسبوعين، كما أكد أن الإدارةَ الأميركية لديها تصورٌ عن سلامٍ دائم بالمنطقة.

وأكد أنه سيناقش خلال جولته الحالية بالمنطقة الحكم فى غزة بعد الحرب. وأوضح أن واشنطن طرحت بدائل للعملية الإسرائيلية فى رفح وأن إدخال المساعدات للمدنيين أولوية. وأضاف أن وقف إطلاق النار فى غزة مرتبط بشكل أساسى بإطلاق سراح الأسرى وإيصال المساعدات بشكل كبير لسكان غزة.

واعتبر أن ما يحدث فى البحر الأحمر هو شأن دولى مشددا على ضرورة أن تواصل إيران الضغط لاستخدام نفوذها على الحوثيين لوقف هجمات الحوثيين..

وأجرى بلينكن محادثات مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان حول الأزمة الإنسانية فى غزة والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الفورية للفلسطينيين.

وخلال اتصال هاتفى أمس مع نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت، أثار وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن الحاجة إلى النظر فى بدائل لعملية برية كبيرة فى رفح، مع التأكيد على الهدف المشترك المتمثل فى هزيمة حماس. وقال السكرتير الصحفى للبنتاجون اللواء بات رايدر إن أوستن بحث مع جالانت المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار .

وأضاف أن الوزيرين ناقشا أيضا الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات بشكل عاجل إلى غزة عبر المعابر البرية. ومن المتوقع أن يستضيف أوستن نظيره الإسرائيلى الأسبوع المقبل لعقد اجتماع ثنائى لمواصلة هذه المحادثات. 

من جهة أخرى، قالت مصادر فى حماس لقناة الجزيرة إن الحركة أبدت مرونة عالية خلال جولة المفاوضات التى عقدت بالدوحة خلال اليومين الماضيين، من أجل التوصل إلى صفقة جديدة. وأضافت أن الرد الإسرائيلى جاء سلبيا، ولا يستجيب لمطالب الحركة، وأن فريق التفاوض الإسرائيلى يعيد المفاوضات فى كل مرة إلى نقطة البداية.