الصائمات ..العبادة فى رمضان أثناء فترة الحيض

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تمر المرأة أثناء شهر رمضان بفترة  قد تطول أو تقصر لا تستطيع فيها الصيام أو الصلاة وهى فترة الحيض أو الدورة الشهرية ولكن ذلك لا يمنعها من تأدية بعض العبادات الأخرى تقربا إلى المولى عز وجل أثناء الشهر الفضيل .

 فقد دخل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذات يومٍ على السيدة عائشة -رضى الله عنها- وهى تبكي؛ بسبب حيضها فى أيّام الحَجّ، فقال لها -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ هذا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ  ثمّ أخبرها بالأمور التى يجوز فِعلها فى الحَجّ للحائض، وما لا يجوز لها فِعله، ومن الأمور المُبشّرة أنّ الله -سبحانه- يمنح عبده أجر العمل إن تعذّر عليه الإتيان به وكان مُعتاداً على أدائه.

اقرأ أيضاً | رسالة ماجستير حول دور «السوشيال ميديا» فى الهوية الوطنية ..الباحثة عبير محمود صديق

 فيجوز استغلال الحائض لشهر رمضان بأداء بعض العبادات، حتى وإن مُنِعت من بعضها الآخر؛ فاذا كان جمهور الفقهاء قالوا بأن المرأة الحائض لا تمس المصحف ولا تتلفظ بالقرآن الكريم بصوت عال الا انها يمكنها قراءة القرآن الكريم من الموبايل بعينيها أو بقلبها بدون تحريك شفتيها .

ولها أن تستمع إلى تلاوة القرآن، وقراءة تفسيره ، وترديد أذكار الصباح والمساء، وذِكْر الله -تعالى- مُطلَقاً كالتكبير، والتسبيح، والتحميد، والتهليل، والصلاة على النبيّ محمّدٍ -عليه الصلاة والسلام-، وأيضاً قراء كُتب السنّة، كما أنّ العبادات فى العشر الأواخر من رمضان لا تقتصر على الصلاة، وتلاوة القرآن؛ إذ يُمكن للحائض تقديم المساعدة للآخرين، وإعانة المُعتكفين فى المساجد،كذلك الاكثار من الدعاء ، فهومن أفضل العبادات؛ لقَوْل الرسول -عليه الصلاة والسلام : (الدُّعاءُ هوَ العبادةُ)  وعليها الاكثار  من الصدقة والعطاء؛ اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-عن عبدالله بن عباس -رضى الله عنهما : (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ فى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فى كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ)، إضافة إلى أنّ الله -تعالى- وصف نفسه بالجُود، وكان جُوده يتضاعف فى أزمنةٍ خاصّةٍ، ومنها: شهر رمضان ومن أنواع الصدقات التى يُمكن للمراة تقديمها فى شهر رمضان افطارالصائمين؛ إذ يترتّب عليه عظيم الأجر والثواب من الله -سبحانه وتعالى-، كما قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا) .