رسالة ماجستير حول دور «السوشيال ميديا» فى الهوية الوطنية ..الباحثة عبير محمود صديق

رسالة ماجستير حول دور «السوشيال ميديا» فى الهوية الوطنية ..الباحثة عبير محمود صديق
رسالة ماجستير حول دور «السوشيال ميديا» فى الهوية الوطنية ..الباحثة عبير محمود صديق

دور شبكات مواقع التواصل الاجتماعى فى دعم الهوية الوطنية لدى الشباب المصرى.. دراسة ميدانية ورسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير للباحثة عبير محمود محمد صديق كلية الآداب قسم الإعلام شعبة صحافة جامعة المنصورة، وتحت إشراف الدكتور سامى السعيد النجار أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بالكلية.

ملخص الدراسة


تناول هذا البحث قضية بالغة الخطورة، هى قضية الهوية الوطنية، باعتبارها تمثل تحدياً مطروحاً علينا بشدة فى عصر العولمة والسماوات المفتوحة، لأنها تتعلق بكيفية الحفاظ على ذاتيتنا وخصوصيتنا الوطنية.

اقرأ ايضاً| أبو البركات البربرى يكتب :مغربى أسلم على يديه شعب المالديف


قضية خلافية
وباعتبارها قضية خلافية تتباين الآراء بشأنها وتتصارع حولها التيارات والمذاهب.
وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور شبكات التواصل الاجتماعى فى دعم الهوية الوطنية لدى الشباب المصرى، لذا فقد سعت هذه الدراسة إلى رصد وتحليل دور شبكات التواصل الاجتماعى كمصدر من المصادر التى تسهم فى تشكيل معارف ومدركات واتجاهات الشباب المصرى نحو الهوية الوطنية وكذا رصد وتحليل تأثير المتغيرات المختلفة التى تؤثر على اتجاهات الشباب المصرى نحو قضية الهوية الوطنية، والعلاقات الارتباطية بين هذه المتغيرات، وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى، واستخدمت أسلوب المسح بالعينة من خلال أداة الاستبيان بإجراء دراسة ميدانية على عينة عمدية قوامها (400) مفردة من الذكور والإناث من الشباب المصرى من سن 18 سنة إلى سن 35 سنة فى إطار نظريتى الاعتماد على وسائل الإعلام؛ والهوية الاجتماعية.


وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج نعرض ونناقش أهمها فيما يلى:
توصلت الدراسة إلى أن دوافع استخدام المبحوثين لشبكات التواصل الاجتماعى كانت (لمعرفة الأحداث المحلية والعالمية)، وقد جاءت فى الترتيب الأول (بمؤشر أهمية نسبية قدره 90%) بمستوى مرتفع، يليها (للتعبير عن رأيى بحرية دون رقابة) فى الترتيب الثانى بمؤشر أهمية نسبية قدره 85% بمستوى مرتفع، يليها فى الترتيب الثالث (للتواصل مع الأصدقاء والعائلة) بمؤشر أهمية نسبية قدره 83% بمستوى أيضاً مرتفع، ثم تلى ذلك باقى الاستجابات بنسب متوسطة.


أشارت نتيجة الدراسة إلى أن معدل تعرض المبحوثين لشبكات التواصل الاجتماعى كان مرتفعاً، وأن نسبة 46% من المبحوثين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعى (كل أيام الأسبوع)، وأن نسبة 37% من المبحوثين يستخدمونها (من يومين إلى خمسة أيام فى الاسبوع)، والنسبة الباقية 17% يستخدمونها (يوم واحد فى الأسبوع)، ويتضح من هذه النتيجة كثافة استخدام المبحوثين لشبكات التواصل الاجتماعى.


أظهرت نتائج الدراسة أن المبحوثين يفضلون استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بدرجات مختلفة، وقد احتل «الفيسبوك» المرتبة الأولى بنسبة (75%)، يليه موقع «واتس آب» فى المرتبة الثانية بنسبة (59%) ، ثم موقع «يوتيوب» فى المرتبة الثالثة بنسبة (50%)، وفى المرتبة الرابعة موقع «تويتر» بنسبة (40%)، ثم تلاهم على الترتيب: «انستجرام»، «جوجل بلاس»، «فليكر».


أشارت نتائج الدراسة الى أن 90% من المبحوثين كانت سلوكياتهم إيجابية وتنم عن إدراكهم ب الهوية الوطنية حينما أجابوا على سؤالهم بما يجب عمله حيال تعرض الوطن لشائعات وهجوم على أحد مواقع التواصل الاجتماعى فكانت إجابات 90% منهم إيجابية حيث أجاب 37.50% من المبحوثين بالموافقة على الفقرة الإيجابية الأولى (أضغط على زر عدم الإعجاب)، وأجاب 39.25 % من المبحوثين بالموافقة الإيجابية على الفقرة الثانية (أعلق على ذلك بالرفض وتكذيب الشائعة، وأجاب 39.50 % منهم بالموافقة الإيجابية على الفقرة الثالثة (أفند الأكاذيب وأوضح الحقيقة)، وأجاب 39.75 % منهم بالموافقة على الفقرة.


الرابعة (أطالب جوجل بإغلاق الموقع لقيامه بعمل الفتن)، أما الفقرة السلبية فى المحور فكانت (لا أفعل شيئا)، وكانت خيار ما نسبتهم 11.25% فقط من المبحوثين، وقد قامت الباحثة بتصميم الفقرات الخمس.


وجهات نظر
لقياس مدى إدراك الشباب عينة الدراسة للهوية الوطنية لديهم، وذلك بطريقة غير مباشرة بناء على اختيارات كل منهم.
توصلت الدراسة الى أن وجهات نظر الشباب (عينة البحث) فى مدى تأثير استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعى على عاداتهم وسلوكياتهم وهوياتهم الوطنية كانت مطمئنة، حيث حصلت الفقرة الرابعة من محور.


القياس «أتمسك بهويتى الوطنية والثقافية عند إستخدامى لوسائل التواصل الاجتماعى» على الموافقة بمعدل مرتفع بنسبة (56.5%) من المبحوثين ، ومعدل موافقة متوسط بنسبة (27%) من المبحوثين، ومعدل موافقة منخفض بنسبة 16.5% منهم، وكان المتوسط الحسابى العام للفقرة (2.4) بمؤشر أهمية نسبية قدره 79 % (مستوى متوسط).


التوصيات
أوصت الباحثة بإجراء المزيد من الدراسات عن شبكات التواصل الاجتماعى ومراقبة تأثيرها على الهوية الوطنية لدى الشباب المصرى وعلى القيم والعادات والتقاليد الخاصة ب الهوية المصرية والعربية حيث أدى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى إلى بروز سلوكيات جديدة، فى الأوساط الشبابية بكل المجتمعات،. سلوكيات تجسدت فى مستوى لغة التخاطب، والملابس، والعادات، والتقاليد، وأساليب التفكير، وأنماط الحياة من خلال ما تحمله هذه المواقع من الرسائل والعلامات المشبعة بقيم ومضامين متنوعة ومغايرة للمجتمعات المحلية، وتحمل معها أبطالاً ورموزاً جديدة بدءاً بعارضات الأزياء، ونجوم الكرة، ووصولاً إلى رموز الفن والسينما، والأطعمة وأنماط السلوك، علاوة على أنماط جديدة من العلاقات الإنسانية والسلوكيات الاجتماعية كأنماط الزواج المختلفة والصداقة، والرغبة بالتغيير انطلاقاً من التقليد والمحاكاة مما يجعلهم يعيشون فى معاناة من الخلط، والحيرة، والصراع، والتشويش وارتباكاً فى هويتهم الثقافية نتيجة لتبنيهم هوية مزدوجة الثقافة من خلال الفضاء الرقمى الافتراضى المتمثل فى مواقع التواصل الاجتماعى.


ضرورة توعية الشباب وتوجيههم وتدريبهم على حسن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى رفع مستواهم العلمى والثقافى، وتبنى إنشاء برامج إلكترونية تطبيقية لمساعدة الشباب على التحصيل العلمى والتأهيل الوظيفى وتوعيتهم.