كنوز| الست «فاطمة» والدة موسيقار الأجيال

موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب

فى ساعات قليلة لحن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أغنية «ست الحبايب» عندما تلاها عليه فى الهاتف شاعرها حسين السيد الذى كتبها على باب شقة والدته قبل أن يدخل إليها ليلة عيد الأم، ويعترف موسيقار الأجيال للإعلامى وجدى الحكيم فى حوار إذاعى بأن والدته السيدة «فاطمة» أثرت فى شخصيته وتكوينه، وقال: إنه فى طفولته مرض مرضاً شديداً غاب فيه عن الوعى وانقطعت حركته فظنوا أنه مات واستخرجوا شهادة وفاته، لكن والدته رفض قلبها أن يصدق أنه مات فوضعته فى حجرها وظلت تنظر إليه حتى فوجئت به «يبربش» بعينيه فصرخت منادية «الحق يا شيخ عبد الوهاب محمد عينيه بتتحرك»، هزه والده وتيقن أنه حى.. ويقول الموسيقار: «هذا الحادث الذى لم أسمع أنه حدث مع أحد من قبل كان له تأثير كبير على أمى التى أعاد لها الله ابنها من الموت» ! 

وعندما سأله وجدى الحكيم عن شكل علاقته مع أمه قال: «الرجل يظل صغيراً ولا يكبر أو يشيخ إلا عندما تتوفى أمه، طول عمرى كنت حاسس بطفولتى لما كنت أروح أزورها وأحط رأسى على صدرها فأشعر بالحنان والراحة، ولما توفيت أحسست أنى كبرت وعجزت وأصبحت فى سن الشيوخ، الله يرحمها مكانش فيه شيء شاغل اهتماماتها غير سماع القرآن الكريم من الراديو، كانت تسمع أغنياتى فى الأسطوانات والراديو لكنها لم تكن تعقب بشىء، وحاولت آخدها تشوف فيلم من أفلامى فى السينما، لكنها رفضت لأنها كانت مسألة صعبة عليها، لم تكن تفقه شيئاً خارج إطار المنزل، والقرآن الكريم هو كل حياتها وكانت تتسم بالحكمة والصبر وطول البال، ويوم وفاتها لم أنقطع عن البكاء لمدة يومين لأنها كانت أغلى ما فى حياتى، ربنا يرحمها».