«سبيس إكس» الفضائية تدخل عالم الاستخبارات بإطلاق أقمار صناعية لصالح أمريكا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اخترقت شركة "سبيس إكس" العملاقة التي يديرها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عالم الاستخبارات بعدما أقدمت على بناء شبكة واسعة من مئات الأقمار الصناعية التجسسية ودخولها إلى أروقة الفضاء لخدمة جهاز المخابرات الأمريكي.

ووفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، تم التوقيع على عقد سري بقيمة 1.8 مليار دولار بين شركة "سبيس إكس" ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ ثلاث سنوات واستثمار البنتاجون الأمريكي في أنظمة الأقمار الصناعية.


«المشروع السري خلف الكواليس».. على ماذا ينص العقد السري؟

حيث ينص العقد على بناء شبكة من مئات الأقمار الصناعية التجسسية الواسعة النطاق وذات المدار المنخفض حول الأرض، بهدف دعم القوات البرية لتوفير تغطية استشعارية متقدمة للأرض.

تمتلك هذه الأقمار الصناعية التي تُبنى على يد شركة سبيس إكس أجهزة استشعار تعمل بشكل مستمر في مدارات منخفضة، مما يمنحها قدرة على توفير صور وتغطية دقيقة وسريعة للأنشطة على الأرض، وتسمح هذه التقنية للمخابرات والجيش الأمريكي بتحديد الأهداف المحتملة في جميع أنحاء العالم، ومشاركة البيانات بشكل سريع، حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية.

فقبل ثلاث سنوات، وقع إيلون ماسك عقدًا سريًا مع وكالة استخبارات أمريكية، وشمل العقد الموقع مع مكتب الاستطلاع الوطني قيام وحدة أعمال "ستار شيلد" التابعة لشركة ماسك ببناء أقمار صناعية للتجسس.


دور شبكة «ستار شيلد» في المنافسة الفضائية الصاعدة

وصرح مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي أن المكتب يعمل على تطوير نظام استخباراتي ومراقبة واستطلاع فضائي قادر على التنوع والمرونة ويُعتبر الأكثر تطورًا في العالم.

وتُعتبر شبكة "ستار شيلد" جزءًا من المنافسة الصاعدة بين الولايات المتحدة ومنافسيها، لتحقيق الهيمنة العسكرية في الفضاء، واستبدال المركبات الفضائية الضخمة والمكلفة.


متى يعمل برنامج «ستار شيلد»؟ 

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أنه تم إطلاق حوالي 10 نماذج أولية من هذه الأقمار الصناعية منذ عام 2020 على صواريخ "فالكون 9" التابعة لشركة "سبيس إكس" في إطار عقد سري للشركة في برنامج يُعرف بـ "ستار شيلد"، والذي لم تعترف به سبيس إكس أو الحكومة.

وعلى الرغم من أن الجدول الزمني لبدء عمل "ستار شيلد" لا يزال غير معروف حتى الآن، إلا أن عمق العلاقات بين إيلون ماسك ووكالات الأمن القومي أصبح واضحًا أكثر.