في ذكرى رحيل ابن خلدون.. نشر العلم من مصر إلى أشبيلية

ابن خلدون
ابن خلدون

تحل اليوم ذكرى وفاة مؤسس علم الاجتماع الذي نشر العلم من مصر إلى أشبيلية، العلامة "ابن خلدون" ولي الدين الحضرمي الإشبيلي

ولد ابن خلدون في تونس عام 1332، ونشأ فيها وتخرج من جامعة الزيتونة، ودرس القرآن الكريم الذي كان يحفظه عن ظهر قلب، ثم انتقل إلى مصر وقلده السلطان برقوق قضاء المالكية، ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف.

من أشهر كتب ابن خلدون "كِتاب العبر وديوان المبتدأ والخَبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" المعروف بتاريخ ابن خلدون.

رحل ابن خلدون عام 1363 إلى غرناطة ومنها إلى إشبيلية ليعود بعد ذلك لبلاد المغرب، فوصل قلعة ابن سلامة تيارت في الجزائر حالياً فأقام بها أربعة أعوامٍ، وشرع في تأليف كتاب العبر الذي أكمل كتابته بتونس ورفع نسخة منه لسلطان تونس ملحقاً إيّاها بطلب الرحيل إلى أرض الحجاز لأداء فريضة الحج.

ويعد ابن خلدون مؤسّس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريّات حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها، وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت.

اعتزل ابن خلدون الحياة بعد تجارب مليئة بالصراعات والأحزان على فقد الأعزاء، من أبويه وكثيرٍ من شيوخه إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم سنة 1348م وظلَّ العلامة ابن خلدون بمصر ما يناهز ربع قرن، حيث توفي عام 1406م عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا ودفِنَ قرب باب النصر.