شد وجذب

مصر والاتحاد الأوروبى.. انطلاقة جديدة

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

المؤتمر الأوروبى الذى استضافته مصر بحضور رؤساء دول ومنظمات أوروبية انعقد فى ظروف بالغة الصعوبة إلا انه يعكس فهم قادة أوروبا لخطورة الأوضاع بالمنطقة مما جعلهم يسارعون لوضع خطط جديدة للتعامل مع القاهرة والارتقاء بالشراكة إلى المستوى الاستراتيجى خاصة وأن أوروبا تعرف جيدا دور ومكانة مصر على الساحة الإقليمية لحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة ..

هدف اللقاءات الثنائية التى عقدها الزعيم عبد الفتاح السيسى مع الرؤساء ورؤساء الحكومات هو شرح الأوضاع التى تمر بها المنطقة بكل فهم وصدق والمخاطر الناجمة عن استمرار هذه الأوضاع على أوروبا والدول المحيطة.. مصر كانت وستظل دولة كبيرة ومؤثرة فى محيطها الإقليمى والدولى .. والسياسات المتوازنة التى تتخذها مصر فى التعامل مع الغير جعل العالم يقدر رئيسها وشعبها ويسعون إلى فتح قنوات اتصال مستمرة لفهم الأوضاع ووضع الخطط التى تتناسب مع المرحلة لضمان استمرار الاستقرار وعودة الهدوء بعد أن اشتعلت المنطقة بصورة مخيفة نتيجة الحرب الإسرائيلية الظالمة على الشعب الفلسطينى.. أما عن العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبى فإن المرحلة القادمة ستشهد أكبر تعاون اقتصادى بين مصر ودول القارة وأن هناك استثمارات كبيرة سيتم ضخها من دول الاتحاد داخل السوق المصرى خلال عام ٢٠٢٤ وهذا يرجع إلى الاستقرار الذى تشهده الدولة والمناخ الجاذب للاستثمارات بجانب أن دول الاتحاد ترغب فى تطوير العلاقات مع مصر إلى مستوى استراتيجى .. الدولة المصرية دولة قوية تمرض ولا تموت على مر التاريخ .. وكلما تعرضت لأزمة خرجت منها أقوى وأقوى وهو ما سنراه خلال الأشهر القليلة القادمة لأن مصر بفضل الله ستجنى ثمار التنمية التى أطلقتها الدولة منذ سنوات وجعلت منها أرضاً خصبة لجذب لمزيد من الاستثمارات الأجنبية..
 وتحيا مصر.