كعادتهم كل عام، وبالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، يجهز شباب قنا، الوجبات والعصائر والتمور والحلوى؛ لتوزيعها على المارة على الطرقات وفي محطات القطارات، في آذان المغرب يوميا، طوال الشهر الكريم، فضلا عن تدشين مطابخ الخير، وتوزيع الشنط والكراتين على المحتاجين ومساعدتهم.
هنا في جميع المناطق بقنا، يتسارع الشباب والأهالي على فعل الخير، في مبادرات خيرية، يجمعون المال فيما يينهم، ويجهزون احتياجات الصائمين، بشكل يومي، ويوزعون آلاف الوجبات سواء إفطار أو سحور.
مظاهر الخير كثيرة، من أبرزها يقف الشباب والأطفال على الطرق السريعة والصحراوية، قبيل آذان المغرب؛ يستوقفون المارة حتى ولو عنوة، ويتناولون الإفطار معهم، في جو يسوده المحبة والإخوة، يُزيل مشقة تعبهم وجهدهم في التجهيزات طوال اليوم، عندما يرون الفرحة مرسومة على وجوه الجميع.
ومن أبرز المظاهر، مبادرة «دشنا الخير في دشنا»، ففي تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوميا في شهر رمضان الكريم، يخرج شباب دشنا؛ الذين دشنوا مبادرة «دشنا الخير»، من منازلهم، حاملين في أياديهم مياه وتمور ووجبات غذائية، ويتجهون إلى محطة السكك الحديد بدشنا، ويصطفون على رصيف المحطة، ينتظرون قدوم القطار، وقت آذان المغرب؛ ليقدموا كل ما معهم لركاب القطار، لإفطار الصائمين.
بدأت مبادرة «دشنا الخير»، منذ حوالي 10 سنوات مضت، عندما قرر الشباب هناك، البحث عن الثواب، ينتظرون شهر رمضان كل عام، يتركوا أسرهم في المنازل، حتى يفطروا الصائمين من ركاب القطار.
كما دشن شباب القرى والمدن في قنا، مبادرات خيرية، فيما بينهم؛ لتقديم وجبات الإفطار والعصائر والمياه والتمور للمارة على الطرقات، وكأنهم في منافسة بينهم لفعل الخير في الشهر الكريم، وسط ترحيب شديد من الأهالي ومساعدتهم في التجهيزات وأيضا التبرع بمبالغ مالية.
اقرأ أيضا| بمشاركة ألفي ونصف طالب.. مائدة إفطار جماعية لهندسة الإسكندرية تناصر فلسطين
