رؤيــة

بعد نجحنا فى العشوائيات

صبرى غنيم
صبرى غنيم

تخلصنا من العشوائيات على اعتبار أنها كانت سبة فى وجه مصر وبقى التسول.. السيارات والحركة تتوقف فى إشارة المرور وينشط معها تحرك المتسولين وهم يطرقون نوافذ السيارات وبقى أن يفتحوا أبواب السيارات.


من يمشى بسيارته فى شارع لبنان أو شارع الثورة بالمهندسين، على اعتبار أن هذا الشارع رئيسى وعمومى يستقبل السيارات من الدقى والمناطق المحيطة به ليصب على كوبرى أكتوبر، يجد أن نسبة التسول عالية جدا سواء كانت من النساء أو العواجيز، قبح ما بعده قبح.


فى استطاعتنا أن نتخلص من هذه المناظر القبيحة على الاقل فى تشغيل هؤلاء المتسولين من خلال إحدى الجمعيات الخيرية، ويا حبذا لو تضامن رجال الاعمال لعمل مشروع خيرى تكون الأيدى العاملة فيه من المتسولين، على الاقل نعلمهم مهنة يسترزقون منها بدلا من مطاردتهم للناس فى الشارع.


مناظر مؤلمة فيها امتهان لكرامة الإنسان.. على الاقل نتعرف على سر الأطفال الذين يجرونهم وراءهم، هل هم أبناؤهم؟ ام أطفال مستأجرون؟
إن التخلص من هذه الظاهرة ليس صعبا، مصر وشوارعها الحضارية لا تستحق هذا الطناش.. إن منظر الأطفال الصغار وهم يجرون وراء السيارات مؤلم، فهم لا يفهمون شيئا، لكن الذين استعانوا بهم فى عملية التسول علموهم البرود والتبجح؛ ما معنى أن امرأة تمسك بفوطة تمسح زجاج سيارة وعلى ذراعها الأخرى طفل رضيع تطلب الحسنة به.. صحيح شهر رمضان شهر الخير والبركات والحسنات ولكنه شهر يحافظ على كرامة المحتاجين.
- أتمنى ان تتحرك أجهزة الدولة وتقوم بتطهير شوارع مصر من هذه المناظر.