من المهم التنسيق الكامل بين المدير الفنى لمنتخب مصر لكرة القدم ومدربى الأندية وقد بادر السويسرى مارسيل كولر بالاتصال بحسام حسن من أجل التنسيق بينهما لصالح النادى والمنتخب وإن كان الهدف بحث المدير الفنى للأهلى عن مصلحته ومصلحة ناديه لكن ليس على حساب المنتخب وكان المدير الفنى
للمنتخب واضحا وصريحا فى تقديم مصلحة المنتخب على الأندية حيث يفترض أن الأخيرة «تُخَدم» على الفريق الوطنى سواء كان ذلك فى الدورى المحلى أو البطولات القارية وحتى الدولية.. وقد رد العميد على طلب كولر الاستعانة ببعض لاعبيه الدوليين فى مباراة سيمبا التنزانى فى ربع نهائى الدورى الإفريقى فى نفس توقيت مباراتى مصر المتبقيتين فى تصفيات كأس العالم بعدما اقترب بنسبة كبيرة من التأهل.. حسام لم يغلق باب التنسيق والتفاهم مع مدرب الأهلى ولكنه أكد على ضرورة أن يكون المنتخب فى حجم المواجهات القارية وأن يكون الفوز شعار الفريق حتى ولو كان متأهلا وألا تتكرر الأزمة التى حدثت فى أعقاب ترك فيتوريا المدير الفنى السابق لاعبى الأهلى فى إحدى المواجهات الدولية ليستعين الأهلى بلاعبيه الدوليين فى بطولة كأس العالم وكانت النتيجة عدم ظهور الفريق بالشكل اللائق فى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وخروجه من دور الـ١٦.. ومن الطبيعى أن يتفهم كولر وجهة نظر حسام ويحترمها فى أول مهمة رسمية للرجل مع منتخب بلاده بتقديم نفسه للرأى العام الكروى فى مصر بالصورة التى ينتظرها الجميع من مدرب وطنى طموح تأخرت قيادته للمنتخب عشر سنوات مع تأكيد مدرب الأهلى على حق حسام فى الظهور الجيد واحترام حق المنتخب فى الاستعانة بكل اللاعبين الدوليين الذين يحققون طموحات المدرب ورغبة الجماهير فى استعادة الصورة الذهنية المرجوة بعد الفشل القاري.. ولا أدرى إن كان من الصالح العام نقل البطولة الدولية الرباعية من دبى إلى القاهرة خيراً أم غير ذلك وان كنا نرى فى الجمهور المصرى الرهان على المساندة .. فالمهم التنسيق.
