بتجرد

أحمد العصار يكتب : أزمات محمد صلاح

أحمد العصار
أحمد العصار

تقديري أن قصة كفاح محمد صلاح و صعوده و تألقه هي الأعظم منذ سنوات طويلة، و تعتبر مصدر إلهام للملايين حول العالم و ليس فقط للشابات و الشبان المصريين، فالرجل استحق مكانته عن جدارة و أصبح مثل و قدوة لكل من سعي و أجتهد و شق طريقه إلي النجاح و التميز، هذا بجانب القيمة التسويقية التي يجلبها صلاح لمصر.

في الفترة الأخيرة، تعددت الأزمات المرتبطة بمحمد صلاح، بدءا من مغادرتة بطولة كأس الأمم الإفريقية و انتهاء بعدم إنضمامه لمعسكر المنتخب القادم في فترة التوقف الدولي. ارتبطت هذه الأزمات بكلام كثير يقال في الإعلام و علي مواقع التواصل الأجتماعي، و إجتهادات و تحليلات لا تنتهي، فالموضوع مثير بلا شك و يحظي بإهتمام و متابعة الملايين.

هذا اللغط لا أراه الأصوب في التعامل مع قيمة و قامة محمد صلاح، و لا أري أن تناقل أخباره بهذه الصورة يضيف إلي شعبيته أو يخدم الصالح العام، بل علي العكس ينبغي أن ننأي بالرجل عن القيل و القال، و نحافظ علي قدره، و نشجعه بكل السبل، لأن نجاحه هو نجاح للمصريين جميعا.

في تصوري، لا بد أن تدار مثل هذه الأمور في الغرف المغلقة، و أن يتم التباحث بشأن كل الموضوعات بين صلاح و نادي ليفربول و المنتخب المصري و إتحاد الكرة بشكل إحترافي و في أجواء من التفاهم و السرية و بعيدا عن الإعلام، حتي يتم الإتفاق علي كل التفاصيل، و في النهاية يتم إخراج الإتفاق النهائي للرأي العام بشكل واضح لا لبس فيه، و لا مجال لتأويله أو تحريفه، و بذلك تستقيم الأمور.

و في النهاية أتمني أن يكون لدينا ٥٠ محمد صلاح، و لم لا و لدينا المواهب و القدرات لصناعة أبطال في كل الرياضات، علينا فقط أن نحلم و نجتهد لتحقيق الحلم.