صــلاح ســعد
أيام معدودات.. نعم مساء الأحد الماضى كانت ليلة رؤية هلال شهر رمضان المعظم وكنا فى حالة ترقب وانتظار لحظة قدومه وبمجرد أن أعلن مفتى الديار المصرية ثبوت الرؤية وأن غداً الاثنين هو أول أيام شهر رمضان المبارك انطلقت الإذاعات والفضائيات للإعلان عن قدومه بإذاعة الطقوس التى أصبحت بحكم العادة من معالم الشهر الكريم «رمضان جانا وهاتوا الفوانيس» وغيرها من الأغانى التى مازالت تحتفظ برونقها وحلاوة معانيها وأنغامها على مدى أجيال طويلة سابقة دون أن تنافسها أعمال أو أغان أخرى حديثة اللهم إلا أغنية «رمضان كريم» التى غناها حكيم فى تتر المسلسل الذى يحمل نفس الاسم وتحديداً فى الجزء الأول من العمل.. وبالمناسبة أيضًا هذا العمل نجح فى نقل طقوس ومعالم شهر رمضان داخل الأحياء الشعبية بدقة وحرفية شديدة جعلت المشاهد يعيش أحداثه الدرامية وكأنها حقيقة على أرض الواقع.. وكان الجزء الأول يكفى ويزيد لدخوله قائمة الأعمال الدرامية المتميزة وما قدم من أجزاء أخرى كانت باختصار دراما ملهاش لازمة!! فقد عشنا فى الجزء الأول عادات وتقاليد الشهر الكريم من تعليق الزينات وطبلة المسحراتى وموائد الرحمن وفرحة العيد.. وها هو الأسبوع الأول من الشهر الكريم قد أوشك على الرحيل لأن أيامه كما أخبرنا الحق سبحانه وتعالى معدودة ولكن محاسنه وبركاته لا تحصى فهو شهر الصوم وقراءة القرآن والتقرب إلى الله والتراحم ومد يد العون للمحتاجين وأيضا الدعاء للمستضعفين فى الارض أن ينصرهم الله بمدد من عنده على القوم الظالمين وأن الله على نصرهم لقدير!!
