صلاح عبد الله : دويتو مع الفخرانى لرسم البهجة فى رمضان l حوار

الفنان صلاح عبد الله
الفنان صلاح عبد الله

محمد‭ ‬بركات

تألق الفنان صلاح عبد الله في كل الأدوار التى لعبها، فدائما ما يختار أدوارًا تضاف لرصيده الفني، خلال السنوات الأخيرة أصبح الأكثر تواجداً بين أبناء جيله في الدراما التليفزيونية، ويعيش صلاح في موسم الدراما الرمضانى حالة من النشاط الفني ، حيث يشارك في 4 مسلسلات، بخلاف الأعمال الدرامية التى خرجت من السباق الرمضانى، ومن المنتظر عرضها بعد عيد الفطر المبارك..”أخبار النجوم” التقت صلاح عبد الله الذى كشف عن سبب خوضه السباق الرمضانى بمسلسلى “عتباب البهجة” و”العتاولة”، وسبب مشاركته كضيف شرف فى مسلسلى “سر إلهى”، “خالد نور وولده نور خالد”، كما كشف عن رأيه فى شكل المنافسة الدرامية في رمضان.

ما الذى شجعك لخوض السباق الرمضانى هذا العام بمسلسلى “عتبات البهجة” و”العتاولة” ؟

عوامل كثيرة جدا كانت سبب في مشاركتى في “عتبات البهجة” لدرجة أننى وافقت عليه قبل قراءة السيناريو، أولها عودة العمل مع المخرج مجدى أو عميرة بعد غياب دام لـ 32 عاما بعد تجربتى معه بمسلسل “ذئاب الجبل” الذي عرض عام 1992، وعودتى أيضًا مع يحيى الفخرانى بعد فترة طويلة من خلال مشاركتى معه في مسلسل “سكة الهلالى” الذى كان أول عمل يجمعنا وكان من الأعمال المحببه إلى قلبى، أيضاً ألتقى مجددًا بالمنتج جمال العدل والذى عملت معه فى مسلسل “ريا وسكينة” وكان العمل بمثابة نقلة كبيرة في حياتى الفنية، هذا بالإضافة إلى  إعجابى بشخصية “عرفان” دكتور صيدلي على المعاش وهو صديق بهجت الأنصارى الذى يجسده يحيى الفخراني في المسلسل، ولديهم مشاكل لا حصر لها يواجهونها طوال أحداث العمل بشكل اجتماعي كوميدي في محاولة لتخطى عتبات البهجة حتى يصعدوا على سلم البهجة، ونناقش من خلال المسلسل مشاكل المجتمع سواء الشباب المراهقين وكبار السن، فأنا سعيد جدًا بهذه التجربة، أما في مسلسل “العتاولة” أظهر فيه بشكل خاص ومهم جداً، ودورى مؤثر جداً في أغلب الحلقات. 

بعد 32 عاماً من العمل مع مجدى أو عميرة، هل وجدت اختلافًا بعد تعاملك معه مؤخرًا ؟

لم أجد أي اختلاف مع أبو عميرة، مازال بطيبته وحلاوة قلبة وذوقه، مازال مخرج مبدع ورائع، وأهم صفاته أنه يُظهر الممثل في أفضل حالاته نفسيًا، وهذا يساعد الممثل على العمل معه بكل طاقته، أما يحيى الفخرانى فكان في مسلسل “سكة الهلالى” لم تجمعنى أحداث المسلسل معه سوى بعض المشاهد، أما في “عتبات البهجة” كل مشاهدى معه ونتحدث في كل شيء، وسعيد جداً بقربى والتحدث معه.

ما أصعب المشاهد التى قدمتها في العملين ؟

يضم العملين مشاهد كثيرة جداً صعبة لا أريد الإفصاح عنها مبكراً، مسلسل “عتبات البهجة” يحتوى على مفاجآت كثيرة من بعد الحلقة الرابعة بشكل كوميدى خفيف “أنا ويحيى الفخرانى نقدم عتبات البهجة وسيكون العمل البهجة في رمضان”، وفي العتاولة هناك مفاجآت أيضاً من خلال علاقتى بأحمد السقا.

وما سبب مشاركتك كضيف شرف بمسلسل “سر إلهى” ؟

المسلسل بطولة الفنانة روجينا ومجموعة من الفنانين، بشكل شخصى أحب روجينا وتربطنى بها علاقة قوية منذ زمن طويل، فكان أول ظهور لها في التليفزيون بشكل إحترافى كان معى من خلال دور ابنتى في مسلسل “الشراقى” للمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ ، وعندما تستدعينى للمشاركة معها في عمل أوافق  عليه دون تردد.

تشارك أيضاً كضيف شرف في مسلسل “خالد نور وولده نور خالد”، حدثنا عنه ؟

مسلسل “خالد نور وولده نور خالد”، مسلسل كوميدي حيث يعمل “علي” ميكانكي سيارات ويعول شقيقه الأصغر الذي يورط نفسه وشقيقه في الكثير من المشاكلات حيث يضطر لدخول السجن أحيانا ومرة أخري لمُستشفي الأمراض النفسية، وغيرها من المطبات اليومية والأزمات التي يقع فيها بدون حساب وسوء تقدير، العمل من بطولة شيكو، كريم محمود عبد العزيز، آية سماحة، دنيا ماهر، شريف رمزي، من تأليف أحمد عبد الوهاب، كريم سامي، وإخراج خالد مرعي.

رغم ضغوط الوقت قررت المشاركة في مسلسل “حرب الجبالى”، ما السبب ؟

رغم انتهاء تصوير المسلسل إلا أن الشركة المنتجة للعمل قررت عدم عرضه في السباق الدرامي الرمضانى هذا العام، أعتقد لأنه يتكوّن من 45 حلقة وليس ثلاثين، وهو ما لم يعتاد عليه الجمهور في الأعمال الدرامية الرمضانية، وأشارك بدور مهم جداً في الجزء الأول منه وتحديد في أول 15 حلقة، والعمل من بطولة أحمد رزق، نسرين أمين، رياض الخولى، سوسن بدر، فردوس عبد الحميد، هبة مجدى، خالد كمال، أحمد خالد ومن تأليف سماح الحريرى وإخراج محمد أسامة، أيضاً أشارك في مسلسل”جريمة منتصف الليل” كضيف شرف، و قررت أيضاً الشركة المنتجة تأجيل عرض العمل لما بعد موسم رمضان القادم على أن يتم عرضه بعد عيد الفطر، المسلسل بطولة رانيا يوسف، أحمد عبد العزيز، عفاف شعيب، محمد سليمان، ميار الغيطي، إلهام عبدالبديع، محمد عز، محمد مهران، حسني شتا، أحمد جمال سعيد، وملك قورة، من تأليف محمد الغيطي، وإخراج عصام شعبان.

تشارك في أكثر من عمل كضيف شرف، هل موافقتك على ذلك هو نوع من المجاملات ؟

هذا يرجع إلى عوامل كثيرة مثل طبيعة الدور أو المشهد استفزنى، أيضاَ الذى يستدعينى للمشاركة معه كضيف شرف هو بالتأكيد صديق أو شخص عزيز على قلبى ويهمنى أمره ولا أستطيع رفض طلبه وعشمه في، هذا بالإضافة إلى أن أغلب هذه المشاركات لا تأخذ من وقتى سوى يوم أو يومين عمل، فأستطيع التوازن بينهم وبين أعمالى الرئيسية، وبالرغم من ذلك أتعرض للوم شديد من بعض الزملاء ويتهموننى بالمجاملة الزائدة عن اللزوم، لكنى أرى أننا تربينا وشاهدنا كبار النجوم  يظهرون كضيوف شرف وهذا لا ينتقص من قيمة الممثل.

ما رأيك في المنافسة الدرامية هذا العام ؟

هى منافسة شريفة ومشروعة، الجميع يتسابق لتقديم أفضل ما لديه، وفى النهاية يكون ذلك فى صالح الجمهور الذى سيجد وجبه درامية دسمة صنعت بإحكام شديد، كل مشاهد سيختار ما يفضل مشاهدته من الأعمال، هدفنا الرئيسى هو إسعاد الجمهور.

يحرص معظم النجوم على المشاركة في دراما رمضان، إلى أي مدى تشغلك فكرة المنافسة ؟

على الرغم من وجود أعمال كثيرة ورائعة تعرض خارج السباق الرمضانى، إلا أنه يبدوا أنها أصبحت عادة وإرث، كل فنان يحرص على التواجد فى موسم الدراما الرمضانى كل عام، “أحب شغل رمضان” لأن نسبه المشاهدة قوية، بالإضافة إلى تقييم الأعمال والنجوم، أضف إلى ذلك أن نسبة المشاهدة القوية تضع الفنان فى منطقة تنافسية، وهو ما يصب فى النهاية لمصلحة الفن المصرى، لا تشغلنى فكرة المنافسة، كل مسلسل له نجاحه وجمهوره الخاص، ما يميز السباق الرمضانى بصفة عامة هو المنافسة الشريفة بين النجوم، جميعا نتشارك فى إسعاد الجمهور المصرى والعربى فكل عمل له طعم ولون مختلف، جميع صناع الأعمال الدرامية بذلوا مجهوداً كبيراً ولابد أن يكون لهم نصيب من النجاح، وأتمنى للجميع النجاح والتوفيق لجميع الزملاء.

يشهد موسم الدراما الرمضانى هذا العام  تكرار تحويل بعض الأفلام السينمائية الكلاسيكية إلى مسلسلات، على سبيل المثال “جرى الوحوش”، “إمبراطورية ميم” ..ما رأيك في هذه التجربة ؟

شاهدنا تجارب كثيرة بعضها لاقى نجاح كبير، وتجارب أخرى لم يصيبها التوفيق، فالتغيير من عوامل نجاح نقل العمل من السينما للدراما التليفزيونية، فمثلا عند نقل فيلم “العار”، تم تناوله بشكل مختلف وبفكرة جديدة، وبدأت أحداث المسلسل من حيث انتهي الفيلم، مع الحفاظ علي الشخصيات الرئيسية في الفيلم بشكل عام، حتي لا يقع العمل في فخ المقارنة،  يجب أن يتم تناول العمل بشكل جديد ومختلف مع عدم المط والتطويل في أحداثه.

شاهدنا أيضاً خلال الفترة الماضية لجوء صناع الأعمال السينمائية إلى عمل جزء ثانى لها، ما تعليقك ؟

هذه التجربة يتم تناولها بشكل كبير خارج مصر، فنجد أعمال سينمائية مكونة من ٥ أجزاء أو أكثر وناجحة جدآ، لكن لم يحدث ذلك في مصر، وعندما تم اللجوء لهذه التجربة أو تناولها بشكل مختلف وهو أن كل جزء له تيمة وحدوتة مختلفة عن الحدوته الرئيسية، من وجهة نظرى أن جميع المحاولات التى يتم فيها بذل مجهود كبير من أجل نجاحها، مع الوضع في الاعتبار”الاتقان والتحديث”، يكون حليفها النجاح.

اقرأ  أيضا : صلاح عبد الله ينعى جميل برسوم: إنسان جميل وفنان عظيم

;