سطور جريئة

مطلوب مراجعة كل الشهادات

رفعت فياض
رفعت فياض

الأستاذ الفاضل  رفعت فياض صاحب السطور الجريئة :
 فى البداية لابد من تقديم الشكر لكم فى كشفكم المستور فى واقعة التزوير المشينة التى تمكن فيها محترف تزوير من تزوير كل شهاداته حتى وصل بها لدرجة أستاذ ووكيل معهد العبور، إلا أننا  نتوقع وجود حالات مماثلة، من باب الافتراض وليس اليقين ، لذا يمكننى طرح تصور اجرائى وأضعه أمام المسئولين للإقلال نسبيا من حدة التزوير،  خاصة فى المعاهد بكل انواعها، وكذلك الجامعات الخاصة، خاصة أنكم فى رحلة كشفكم للفساد فى أحد المعاهد  من قبل اتضح وجود  وقائع تزوير اخرى  تمثلت فى سفر بعض أعضاء هيئة التدريس خارج البلاد كإعارات وهم فى نفس الوقت على الأوراق رؤساء أقسام داخل مصر، لذا أرى الآتى :

اولا. إصدار توجيهات وزارية فورا لكل الجهات التعليمية الخاصة بضرورة عدم إتمام إجراءات التعيين لأى فرد يتقدم لشغل وظيفة أكاديمية أو غيرها إلا بعد التحقق من شهاداته العلمية عن طريق الجامعات والكليات المنسوب إليها الشهادة الصادرة ، ومن ثم  اخطار الجهة المعنية بالتعيين بمدى صحة أو تزوير الشهادات المقدمة..

ثانيا: إذا كانت هذه الواقعة المشينة قد فتحت أمامنا السبيل للتفكير والتخطيط مستقبلا فى الخطوات الإجرائية الرقابية، فإن الأمر يتطلب بشكل عاجل،مراجعة كل الشهادات لكافة الافراد الذين سبق لهم التعيين للوقوف على مدى صحة وسلامة إجراءات تعيينهم.

ثالثا: على الرغم من وضوح العقوبات التى تنص عليها أحكام القانون الجنائى فى وقائع التزوير ، إلا أننا فى حاجة الى تغليظ العقوبة على مثل هذه الحالات فى حال اكتشافها، ليس فقط  للقائم بالتزوير وإنما لكل الجهات التى  يسرت وسهلت عملية التزوير والتعيين، سواء بحسن نية أو عكس ذلك.

د.فتحى الشرقاوى.. نائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق. 

شكرا ايها الفارس المغوار والصحفى الهمام. على جرأتك فى الحق وكشف الفساد.انا فى الحقيقة فى حيرة من أمرى من بشاعة هذا الفساد والاحتراف فى التزوير والذى يأتى ممن يتصدرون أمام المجتمع أنهم أهل العلم وأنهم أكاديميون.

وأنا أحيى وزير التعليم العالى الحالى د.أيمن عاشور فى موقفه الصلب والذى لا هوادة ولا تراخى منه فى التصدى لما يتم كشفه من تزوير فى مجال التعليم العالى. 

ولكن تبقى تساؤلات كثيرة:

١- ما هذه الجرأة فى التزوير الممنهج وكأنه لا عقاب هناك؟

٢- هل هذا المزور الأكاديمى كان يفعل ذلك بمفرده أم كان هناك من يعاونه من الموظفين الذين سهلوا له استخراج الشهادات والاختام الرسمية ؟

٣-  هل كان هناك تغافل أو تراخ فى  اكتشاف هذه المذبحة التزويرية لسنوات عديدة ؟

وهنا نعيد رأينا من جديد:

لن يتقدم البحث العلمى فى مصر مهما تحدثت القيادات الجامعية عن ارتفاع حصيلة النشر العلمى الدولى  وارتفاع مكانة الجامعات المصرية بين الدول المتقدمة طالما الفساد والتزوير تتأصل جذوره فى المنظومة العلمية والأكاديمية والجامعية.

 السرطان لو تم اكتشافه مبكرا يمكن استئصاله ونجاة وشفاء صاحبه. أما إذا استشرى حتى لو تم استئصاله  يموت المريض بعد فترة .

لابد من: الحزم  والحسم  والرؤية الثاقبة  والمحاسبة والردع  التغيير الحقيقى الفعال والتفكير خارج الصندوق  حسن إختيار القيادات  وعدم التستر على فساد مهما كان صاحبه.

هذه هى خريطة الطريق للنهضة العلمية فى مصر .

د.إيهاب الدسوقى ـ كلية طب أسيوط.