ألمانيا ترسم "خطوطاً حمراء" لدعمها العسكري لأوكرانيا

صواريخ توروس الألمانية
صواريخ توروس الألمانية

صرح المستشار الألماني أولاف شولتز للمشرعين في البوندستاج أنه لن يوافق على تسليح أوكرانيا بصواريخ توروس طويلة المدى من برلين.

وكانت كييف تتحدث بشكل متزايد عن افتقارها إلى الأسلحة والذخيرة على الخطوط الأمامية، ولطالما طلبت الصواريخ الألمانية الصنع على وجه الخصوص، إلا ان شولز كان مترددًا، محذرًا من أن كييف قد تستفيد من الأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرج، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع.

وخلال الجلسة العامة، أكد شولتز موقفه أمام المشرعين، قائلاً إن تسليم صواريخ توروس كان "خطًا لا أريد تجاوزه كمستشار"، مضيفا أنه سيكون من "غير المسؤول" توريد الصواريخ دون مشاركة الجنود الألمان، الذين تم تدريبهم على معرفة "مكان التصويب وإطلاق النار والضرب".

وأضاف أنه سيكون من الضروري "التأكد من عدم مشاركة الجنود الألمان في تسليم الأسلحة"، وبالتالي فإن تزويد صواريخ توروس "غير وارد".

وأضاف: "بصفتي مستشارًا، أتحمل مسؤولية منع ألمانيا من التورط في هذه الحرب.. الحذر ليس شيئًا يمكن وصفه بالضعف، كما يعتبره البعض، ولكن الحذر هو ما يحق لمواطنينا". أهمية وزن القرارات الفردية بعناية فيما يتعلق بأوكرانيا.

كانت وسائل الإعلام الروسية نشرت، الجمعة الماضي، مكالمة مدتها 38 دقيقة بين كبار الضباط الألمان -بما في ذلك قائد القوات الجوية- ناقشوا فيها جدوى إرسال صواريخ كروز الألمانية من طراز "توروس" إلى أوكرانيا كجزء من الاستعدادات لمعركة ضد أوكرانيا.

وقد اتصل أحد المشاركين -الذي يُقال إنه العميد فرانك جراف- بمكالمة عبر تطبيق WebEx من غرفة فندق في سنغافورة حيث كان يزور معرضًا جويًا.

ويوفر WebEx، وهو برنامج اتصالات من شركة Cisco Systems -مقرها الولايات المتحدة- تشفيرًا شاملًا يسمح بالاتصالات الآمنة.

ومع ذلك، إذا اتصل أحد المشاركين عبر خط أرضي بدلاً من استخدام التطبيق، كما حدث -على ما يبدو- في حالة الضابط في سنغافورة، فلن يكون التشفير مضمونًا.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، أكدت الحكومة الألمانية صحة التسجيل.

ووصف بيستوريوس، أمس الأول الأحد، الهجوم بأنه "تضليل" من قِبل روسيا، على الرغم من أن التسجيل الذي نشرته موسكو لم يكن مزيفًا.

وأمس الاثنين، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن المحادثات التي أكدت برلين صحتها، تسلط الضوء على "ضلوع الغرب المباشر على نحو جماعي في النزاع بأوكرانيا"، حسب "رويترز".

وأضاف: "التسجيل بحد ذاته يشهد على نقاش مفصل وملموس داخل الجيش الألماني حول مشاريع لشن ضربات على الأراضي الروسية".