العمل الفنى فى أساسه هو عمل يتم إخراجه فى وحدة مرتبة متكاملة مترابطة وإلّا أوقع عنصر من عناصر العمل كله ومن أهمها النص الكتابى والعناصر التى تؤديه من شخوص وديكور وتصوير ومونتاج وموسيقى تصويرية معبرة عما نراه وتصاحبه. هذا إلى جانب عنصر من أهم ما يميز العمل ألا وهو الإخراج الذى يُخرج ويقدم العمل فى صورته النهائية للمشاهد فيتفاعل معه بقدر استحسانه وقد يسألنى قارئ لماذا هذه المقدمة فأجيبه لأننى تابعت مسلسل الحشاشين من أول حلقة فبهرنى العمل وأبهرتنى الصورة التى قدمها المخرج بيتر ميمى وأحسست أننى أشاهد عملا لمخرج أمريكى تحديداً فكل كادر مرسوم جيدا وكل لقطة معمول حسابها وكل زاوية تصوير لها هدف. ورؤية تجعل المتابع للمسلسل مبهوراً به ومجذوباً إليه.
فهذا المسلسل لا يقل عن عمل عالمى مدروس بدقة ولذا علمت السبب يوم أن كنت فى زيارة لمدينة الإنتاج الإعلامى لماذا استغرق بناء ديكوره وقتًا طويلًا.
وأعتقد أن هذا العمل سينال نجاحاً كبيراً وكما نقول فى مثلنا الشهير، «الجواب يبان من عنوانه».. فشكراً لكتابة عبد الرحيم كمال وطاقم أبطاله ومخرجه بيتر ميمى.
● آخر السطور:
شاهدت عمرو الفقى الرئيس التنفيذى للمتحدة للخدمات الإعلامية وهو يتحدث مع قصواء فى برنامجها مستعرضاً مسلسلات المتحدة لشهر رمضان الكريم فأسعدنى جداً هذا الطرح فى إنتاجها وزخمها وتنوعها وتفردها وتميزها فى أعمال تحسب للدراما المصرية التى باتت تنير حياتنا الفنية وتؤكد أننا مازلنا بالقمة التى لن تغيب عنا يوماً.
برافو للقائمين على الإنتاج الدرامى ببصمته المميزة.
