رؤية

محمد ياسين يكتب: القوة الناعمة

محمد ياسين
محمد ياسين

■ بقلم: محمد ياسين

«القوة الناعمة» هى أن يكون للدولة قوة معنوية وروحية قادرة على بث روح النصر والقوة داخل مختلف فئات وقوى الشعب، خاصة فى وقت الأزمات والشدائد، وهى المتنفس والأمل الذى يقوى الروح المعنوية للجنود فى أوقات الحروب والأزمات، وهذا ما ظهر جليا وقت الحرب على الإرهاب فى سيناء.

نجحت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة فى أن تلعب دورا مهما فى نشر الوعى بين مختلف فئات الشعب، من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التى أظهرت حجم التضحيات التى يقدمها رجال القوات المسلحة فى سبيل حماية الوطن، ومن بين تلك الفعاليات إقامة «الندوات التثقيفية» وشاهدها الشعب المصرى عبر شاشات التلفزيون، وبذل رجال الشئون المعنوية مجهودا كبيرا، واصلوا فيه الليل بالنهار من أجل خروج الندوات بالشكل الذى يليق بالحدث، وتحرص فيها على إظهار الحقائق ودحض الأكاذيب التى تبثها أفواه أهل الشر كذبا وبهتانا.

إن المادة العسكرية من المواد الثقيلة التى يصعب كتابتها، ولكن الشئون المعنوية جعلتها سلسة جذابة من خلال الأفلام التى تنتجها وتبثها على صفحتها على اليوتيوب، ناهيك عن الاتصال بأهالى الشهداء واسترجاع لحظات الأهالى مع شهدائهم سواء كان الشهيد الأب أو الابن أو الزوج أو الأخ، الذى ضحى بحياته من أجل مصر.

البحث العسكرى الذى قدمته الإدارة فى مطلع العام، تحت عنوان «الرؤية الاستراتيجية المقترحة لتطوير الشخصية المصرية للحفاظ على روح الولاء والانتماء للدولة المصرية فى ظل المتغيرات والتحديات الراهنة»، يمثل رؤية متعمقة وجادة لطبيعة الشخصية المصرية، والتغيرات التى طرأت عليها، سواء اجتماعية أو نفسية مرتبطة بتغيرات العصر، وخاصة زيادة تأثير التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعى على القيم الاجتماعية للإنسان المصرى التى ساهمت فى تغير الكثير من العقلية والعادات المصرية، فبحق الشئون المعنوية هى حائط صد لمعنويات المصريين والتى دائما تحاول أن تجعلها تطول عنان السماء.

رجال عظام قادوا مسيرة الشئون المعنوية بداية من اللواء أركان حرب جمال محفوظ مرورا برجال أحبوا وطنهم حتى مديرها الحالى اللواء أركان حرب وليد حمودة.