لا زيادة فى الأعباء الضريبية على المستثمرين

معيط: الأوضاع الاقتصادية تتحسن.. والإيرادات العامة تبلغ ٢,٥ تريليون جنيه

د. محمد معيط خلال اجتماعه مع ممثلى مجتمع الأعمال
د. محمد معيط خلال اجتماعه مع ممثلى مجتمع الأعمال

أكد د. محمد معيط وزير المالية، أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر تتحسن و«الفترة المقبلة أفضل»، ونتطلع إلى أن ما تتخذه الحكومة من إجراءات شاملة ومتكاملة ومتسقة، يسهم بشكل فعَّال فى سرعة عودة النشاط الاقتصادى، مع دفع عجلة الإنتاج الزراعى والصناعى والتصدير، لافتًا إلى أننا مستمرون فى المبادرات الداعمة والمحفزة للأنشطة الاقتصادية رغم الضغوط الشديدة على الخزانة العامة؛ تأثرًا بارتفاع تكلفة التمويل وأسعار الفائدة، وكذلك زيادة أسعار السلع والخدمات.

قال الوزير، فى حوار مفتوح حول مشروع الموازنة الجديدة مع ممثلى الاتحاد العام للصناعات، وجمعية رجال الأعمال المصريين، وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والاتحاد العام للغرف التجارية، إن الموازنة الجديدة «استثنائية» وتستهدف تحقيق فائض أولى أيضًا بنسبة ٣٫٥٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وتبلغ الإيرادات العامة نحو ٢٫٥ تريليون جنيه، وتعتمد بشكل رئيسى على الإيرادات غير الضريبية، بينما تبلغ المصروفات العامة نحو ٣٫٨ تريليون جنيه بمعدل نمو ٢٣٪ ولدينا مساحة كبيرة للإنفاق المرن فى مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية وتعزيز جهود تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، بما يتسق مع الإجراءات الحكومية الجريئة التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة.

أضاف الوزير، أننا حريصون على استقرار السياسات الضريبية لدفع جهود التعافى والاستقرار الاقتصادى، وأنه لا زيادة فى الأعباء الضريبية على المستثمرين خلال العام المالى المقبل، موضحًا أنه يجرى تعديل قانون التأمين الصحى الشامل لخصم المساهمة التكافلية من الوعاء الضريبى.

أشار الوزير، إلى أننا نستهدف خلال الموازنة الجديدة، ضخ المزيد من الاستثمارات فى الصحة والتعليم، وترشيد الإنفاق فى القطاعات الأخرى، مع التوسع أيضًا فى الحماية الاجتماعية الداعمة للمواطنين، دون الإسهام فى موجات تضخمية، موضحًا أن الاستثمارات العامة لكافة جهات الدولة بدون استثناء لن تتجاوز خلال السنة المقبلة، تريليون جنيه خلال العام المالى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥؛ من أجل إفساح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص فى عملية التنمية والنشاط الاقتصادى.

من جانبه أكد أحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية، أن الدولة تراهن على القطاع الخاص فى استعادة النمو الاقتصادى، ولذلك قررت الحكومة وضع سقف للاستثمارات العامة حتى يتقدم القطاع الخاص ويتحرك بسرعة، ونتطلع لتعزيز المبادرات المحفزة للصناعة والإنتاج المحلى بحيث ترتبط الحوافز بتحقيق نتائج بالفعل على أرض الواقع ومن ثم استحقاق المساندة، مضيفًا أنه سيتم مع الموازنة العامة للدولة، إصدار مجموعة من الوثائق المهمة التى تعزز الشفافية، منها: تقرير المخاطر المالية، وتقرير النفقات الضريبية.

وأكد د. إيهاب أبو عيش، نائب الوزير لشئون الخزانة، أن الصناديق والحسابات الخاصة تمثل نحو ١٠٪ من إجمالى تمويل الموازنة العامة، وتخضع للرقابة السابقة للصرف من خلال ممثلى وزارة المالية، والرقابة اللاحقة أيضًا سواءً من «المركزى للمحاسبات» ومجلس النواب، والتفتيش المالى بوزارة المالية.. وأن أى مبالغ مالية يتم صرفها تكون واضحة أمام السلطة المختصة بكل جهة.