على هامش الدورة الـ(68) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة

لجنة المرأة بالجامعة العربية تنظم حدث لدعم التواجد الدولي للفلسطينيات 

لجنة المرأة بالجامعة العربية
لجنة المرأة بالجامعة العربية

نظمت جامعة الدول العربية بالشراكة مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية على هامش أعمال الدورة الـ(68) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة حدث جانبي رفيع المستوى باسم لجنة المرأة العربية تحت عنوان "كسر القيود.. سعى النساء في غزة للحياة" لدعم التواجد الدولي لقضية المرأة الفلسطينية.

يأتي ذلك ضمن أُطر القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال غير القانونية والجرائم ضد الإنسانية التي تمارس ضد النساء والفتيات في غزة، وذلك في 11 مارس 2024 بنيويورك.

اقرأ أيضا: الجامعة العربية: في يوم المرأة..تحية للفلسطينيات على دورهم البطولي

شارك في الحدث الجانبي شخصيات دولية وعربية هامة ومؤثرة كان من بينها أصحاب المعالي الوزيرات ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، وممثلون رفيعو المستوى لمكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنظمات مجتمع مدني والخبراء المعنيين بقضايا المرأة، حيث عكس الحدث التضامن الإنساني مع المرأة الفلسطينية في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية ولاسيما في قطاع غزة من عدوان غير مسبوق، وبحث أثار العدوان الإسرائيلي في غزة على النساء والفتيات، وسبل توفير الحماية لهم.

دعت السفيرة د./ هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية المجتمع الدولي وكافة مؤسساته الحقوقية الى دعم المرأة الفلسطينية في مسيرة نضالها مؤكدة على "أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني لضمان أمنه وسلامته، وتحمل مسؤولياته تجاه رفع الظلم عنه، والالتزام بتطبيق الأطر القانونية الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، والاجندة الدولية للمرأة والامن والسلام".  

وأكدت كيرسى مادى، الأمين العام المساعد، نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لإدارة الموارد والاستدامة والشركات انه على الجميع توفير الحماية للنساء أثناء النزاعات المسلحة، ودعت إلى وقف إطلاق نار فورى في قطاع غزة، مشيرة الى الحاجة الماسة الى تحقيق العدالة والحفاظ على حق النساء في حياة خالية من العنف.

ومن جانبها، القت الوزيرة/ أمال حمد، وزيرة شؤون المرأة بدولة فلسطين كلمتها التي استهلتها بـ"جئتكم من بلد أسقط القناع وكشف المستور عن زيف وادعاءات العالم المتحضر، حيث دفعت نساء فلسطين ثمناً باهظاً من ارواحهن وممتلكاتهن واحلامهن، نتيجة جريمة الإبادة وصمت العالم ومنظومة حقوق الانسان".

وفى مداخلتها، دافعت بشدة بينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والامن والسلام عن أهمية سيادة السلام والعدالة، وأكدت على الدعم الكامل لنساء غزة من خلال قولها " "تقدم النساء الافريقيات دعمهن الثابت لأخواتنا في غزة، ويدافعن بشدة عن سيادة السلام والعدالة" وأضافت "معاً يداً بيد، نقف متحدين على الأمل، ومصممين على تمكين ورفع بعضنا البعض على الطريق نحو السلام الدائم في غزة".

كما صرح عبد الله الدرديرى، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "تشُكل النساء في غزة حجر الزاوية الحاسم في قدرة أسرهن على الصمود. إنهم مقدمو الرعاية الأساسيون اللذين يحافظون على الحياة في غزة – سواء كان ذلك توفير الغذاء، أو رعاية المرضى، أو دعم الأشخاص اللذين يعانون من إعاقة، أو الحفاظ على سلامة الأطفال. لقد الحقت الحرب الحالية أضراراً لا حصر لها بالنساء. ومع ذلك، فإنهم يظلون لاعبين أساسيين في تحقيق التعافي الاجتماعي والاقتصادي في غزة، عندما تسمح الظروف بذلك".  

وأشارت السفيرة جريتا جانارسدوتير، مديرة مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في نيويورك إلى أن المخاطر التي تهدد حماية النساء حادة، وأن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي يمكن أن يوفر الحماية للمدنيين، بما في ذلك النساء، اللذين هم في أمس الحاجة اليها.

ومن جانبها، أوضحت إيديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أن المصاعب ليست غريبة على النساء والفتيات في غزة، ولكن الموت والدمار والحرمان الناتج عن الأزمة الحالية أصابتهن بشدة. وانه إذا كنا جادين في الاستجابة للأزمة، فيجب علينا إعطاء الأولوية لدعم النساء والفتيات والمنظمات التي تقودها نساء.

واختتم أعمال الحدث الرفيع المستوى السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بنيويورك مشيراً الى الظروف السياسية والإنسانية المؤلمة التي ينعقد في ظلها هذا الحدث الهام نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين وخاصة قطاع غزة، وإلى حالة الشلل التي أصيب بها مجلس الامن نتيجة الصدمات الجيوسياسية القائمة، والتي حالت دون وقف إطلاق النار بعد خمسة أشهر من بدء العدوان رغم الجهود كل الجهود التي قامت بها المجموعة العربية لدعم فلسطين، مؤكداً تقدير الجامعة العربية والعالم العربي كل الجهود الهادفة الى عدم افلات إسرائيل من العقاب.