أرمينيا تستغني عن خدمات حرس الحدود الروسي

رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان
رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان

قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن حرس الحدود الأرمني أبلغوا زملاءهم الروس بأن الجانب الأرمني باستطاعته الآن الخدمة في مطار زفارتنوس بالعاصمة يريفان دون مساعدتهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لباشينيان ،اليوم الثلاثاء، حيث تابع: "لقد وجهت قوات الحدود الأرمنية رسالة إلى قوات الحدود الروسية المتمركزة في جمهورية أرمينيا، شكرتهم فيها على خدمتهم في مطار زفارتنوس منذ حصول أرمينيا على استقلالها، للمساعدة في ضمان الأمن ومراقبة الحدود، وأبلغتهم أنه، وبالأخذ في الاعتبار تطوير مؤسسات الدولة، واكتساب المهارات والخبرة اللازمة، فإن حرس الحدود الأرمني أصبح باستطاعته الآن القيام بمراقبة الحدود دون مساعدة الجانب الروسي".

اقرأ أيضا: محادثات سلام بين ارمينيا واذربيجان في ألمانيا

وكانت أرمينيا قد اعتذرت مؤخرا عن أعمال الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، دون أن تصدر أي تصريحات رسمية حول تعليق عضويتها في المنظمة، وقال الأمين العام لمعاهدة الأمن الجماعي إيمانجالي تاسماجامبيتوف، في مقابلة مع "تاس" اليوم الثلاثاء: "إننا نحترم أي قرار تتخذه دولة ذات سيادة. ومع ذلك، فإن أنشطة المنظمة مستمرة بشكل كامل، ويتم الالتزام بجميع الإجراءات بما يتوافق تماما مع الإطار التنظيمي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".

وأعرب الأمين العام للمنظمة، وبرغم المشاعر المثيرة للقلق بين بعض النخب الأرمنية، عن أمله في "الرصانة السياسية لقيادة البلاد، وتقييم متوازن لآفاق تنفيذ السيناريوهات المختلفة فيما يتعلق بالمنظمة"، وردا على سؤال بشأن إذا ما كانت المنظمة تتوقع بيانا من يريفان بشأن تعليق مشاركتها في المنظمة: "اسمحوا لي بالتأكيد على ان أرمينيا ستظل حليفتنا، وجميع الالتزامات الحالية لا تزال سارية. ونحن والأمانة العامة نعمل بشكل صارم مع اللوائح والإجراءات التي تعتمدها المنظمة".

وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، تم بثها في 22 فبراير الماضي، قال رئيس الوزراء الأرمني باشينيان إن أرمينيا "جمّدت" مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو ما طالبت بشأنه وزارة الخارجية الروسية بتفسيرات من السلطات الأرمينية، استنادا إلى أن موسكو تنطلق من حقيقة أن أرمينيا لا تزال عضوا كامل العضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.