تحت الضباب الكئيب.. المملكة المتحدة تعاني من تراجع الصحة العقلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تم تصنيف المملكة المتحدة كثاني أكثر الدول تعاسة في العالم في استطلاع أجرته مؤسسة Sapien Labs لعلم الأعصاب، وتشير النتائج الى تراجع الصحة العقلية للبريطانيين منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، مع "عدم وجود علامة على التعافي".

قام تقرير Sapien Labs السنوي الرابع بعنوان "الحالة العقلية للعالم" بتقييم السلامة العقلية لـ 419.175 مشاركًا يستخدمون الإنترنت في 71 دولة، ورسمت النتائج صورة قاتمة للعالم الناطق باللغة الإنجليزية.

ومن بين 71 دولة شملها الاستطلاع، تقع الدول الناطقة باللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة وأيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا في الربع الأدنى، حيث يكون سكان المملكة المتحدة أكثر سعادة من سكان أوزبكستان فقط.

ويصنف الاستطلاع المملكة المتحدة خلف اليمن بثمانية مراكز و12 مركزاً خلف أوكرانيا من حيث الصحة العقلية العامة لسكانها، إذ قال نحو 35% من البريطانيين لمختبرات سابين إنهم إما "يشعرون بالحزن أو النضال"، وهو رقم انخفض بنسبة 0.7% فقط منذ العام الماضي، عندما جاءت بريطانيا في المركز الأخير في التصنيف.

ولتحديد الصحة العقلية العامة لكل دولة، طرحت المؤسسة على الأفراد 47 سؤالاً حول "مزاجهم وتوقعاتهم"، و"اللذات الاجتماعية"، و"الدافع والتحفيز"، و"القدرة على التكيف والمرونة"، من بين فئات أخرى.

في حين لاحظت مختبرات سابين أن الإجابات على هذه الأسئلة هي بطبيعتها ذاتية، فقد توصلت تقارير أخرى إلى استنتاجات مماثلة.

وسط انخفاض تاريخي في مستويات المعيشة، وجد مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة في نوفمبر أن البريطانيين شهدوا انخفاضًا في السعادة والرضا الشخصي في العام المنتهي في مارس الماضي.

ووفقا لتقرير نشر في مجلة لانسيت الطبية الشهر الماضي، فإن حوالي 1.8 مليون شخص في المملكة المتحدة ينتظرون حاليا علاج الصحة العقلية.

لاحظت مختبرات سابين أن مستويات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم الناطق باللغة الإنجليزية انخفضت خلال جائحة فيروس كورونا، وأن هذا الانخفاض "لا يزال مستمرًا دون أي علامة على التعافي".

علاوة على ذلك، وجد التقرير أن الصحة العقلية كانت أقل في البلدان التي يشيع فيها تناول الأطعمة المصنعة، ويتم منح الأطفال هواتف ذكية في سن أصغر، وتكون العلاقات بين أفراد الأسرة أكثر بعدًا.

وسجلت البلدان الغنية الناطقة باللغة الإنجليزية أقل النتائج إيجابية في جميع هذه المقاييس الثلاثة.

وتصدرت جمهورية الدومينيكان القائمة باعتبارها أسعد دولة في العالم، تليها سريلانكا في المركز الثاني وتنزانيا في المركز الثالث، وكانت جميع الدول العشر الأولى دولًا أفريقية أو آسيوية أو أمريكا اللاتينية.