رؤيــة

وزير الصحة يستودع والده

صبرى غنيم
صبرى غنيم

فعلًا رحيل شخصية عظيمة لها بصمة على صدر مصر لا تسقط من ذاكرة التاريخ وخاصة الذين خاضوا العمليات الحربية فى حرب أكتوبر وعلى سبيل المثال اللواء المرحوم عاطف عبدالغفار الذى رحل عنا منذ أيام.. رحل الأب لكن اسمه سيظل فى ذاكرة التاريخ كأحد أبناء القوات المسلحة العظماء الذين كان لهم بطولات بارزة فى سلاح المدفعية خلال حرب أكتوبر.


من يتصفح مشوار حياة هذا الرجل القائد يتوقف تلقائيًا عند تربيته لأبنائه الثلاثة وكيف كان الأب حريصًا على غرس الانتماء الوطنى وحبهم لوطنهم فى داخلهم، كان يصحبهم واحدًا تلو الآخر خلال فترة حرب الاستنزاف، فقد كان يهدف إلى خلق البطولة فى داخلهم وضرورة الدفاع عن أرضهم بكل بسالة ولا يدخرون جهدًا فى خدمة الوطن.


تدرج الأب فى عدة مناصب قيادية فى فترة وجيزة، حيث بدأ بقائد سرية ثم قائد كتيبة لواء ومدفعية ثم رئيس عمليات كتيبة وصولًا لقائد لواء صواريخ ثم رئيسًا لأركان مدفعية الجيش الثانى ثم نائبًا لرئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة ثم التحق بكلية ناصر العسكرية العليا.


وعلى حد تعبيره قبل وفاته أنه خلال وجوده فى القوات المسلحة شارك فى إعادة تسليح القوات المسلحة واستكمال التسليح وتدريب القيادات تكتيكيًا وتعبويًا خلال الفترة من ٦٧ إلى سبتمبر ٦٨.. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم بتجهيز قذفة نيران على العدو بجميع أسلحتها على مواجهة ١٨٠ كيلو مترًا وتم تنفيذها بكفاءة عالية جدًا وأحدثت كمًا كبيرًا من الخسائر فى صفوف العدو واعتبارًا من هذا اليوم كانت أى طلقة يطلقها الجانب الإسرائيلى يتم الرد عليها بعشر طلقات.. حيث تم الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر بتجهيز لواء صواريخ استراتيجى.
وقد كان اللواء عاطف فخورًا بأنه علم أبناءه الإخلاص فى العمل والدقة والرجولة فى التصرف وهذا ما يؤديه نجله الدكتور خالد عبدالغفار فى عمله. وهو ما نراه عليه الآن من إخلاص فى عمله كوزير للصحة وتعاطفه مع الغلابة والضعفاء.