شهداء غزة يتخطون 31 ألفًا والمجاعة تواصل حصد الأرواح

أول سفينة أمريكية تبحر نحو القطاع لإنشاء رصيف مؤقت

فلسطينيون يتجمعون للتعرف على جثامين ذويهم ضحايا القصف الاسرائيلي
فلسطينيون يتجمعون للتعرف على جثامين ذويهم ضحايا القصف الاسرائيلي

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ157، واصلت طائرات ومدفعية إسرائيلية قصفها مناطق متفرقة من القطاع فى وقت يزعم فيه المجتمع الدولى أنه يواصل تعبئته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والمهددين بالمجاعة على أعتاب رمضان فى القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع تخطت 31 ألفا وبلغت 31045 شهيدا و72654 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضى.

وقالت إن أكثر من 60 غارة إسرائيلية أوقعت 85 شهيدا و130 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية واستهدفت مختلف أنحاء القطاع فى الشمال والوسط والجنوب كما استمر القصف المدفعى على شرق رفح وخان يونس وشمال القطاع. وأكدت الوزارة أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلى هم من النساء والأطفال. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت الى 25 شهيدا.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى خياما للنازحين فى منطقة المواصى غرب مدينة خان يونس مما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة العشرات. كما استهدفت القوات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين قرب ميناء خان يونس، مما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم، وقد نقلوا إلى مستشفى «شهداء الأقصى» فى دير البلح وسط القطاع لتلقى العلاج. كذلك، وصل إلى مستشفى «شهداء الأقصى» 8 شهداء. وشنت طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية مكثفة على المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس، وعلى مناطق المطاحن والزوايدة وجحر الديك شرق دير البلح وسط القطاع.

وقال الدفاع المدنى فى غزة إنه انتشل جثامين 9 فلسطينيين وعددا من الجرحى بينهم أطفال بعد غارة للقوات الإسرائيلية استهدفت منزلا بمدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بانقطاع الاتصالات عن مخيم النصيرات، بينما اندلعت النيران قرب سوق النصيرات جراء غارة للاحتلال الإسرائيلى. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان إن الاحتلال الإسرائيلى يقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها ويرتكب مجازر جماعية على مدار الساعة، ويدمر كامل قطاع غزة وتفرض حالة من النزوح القسرى على أكثر من 2٫3 مليون فلسطيني لا يجدون مكانا آمنا يلجأون إليه سوى الموت المحقق. 

جاء ذلك فى وقت غادرت فيه السفينة الجنرال فرانك إس بيسون التابعة للجيش الأمريكي قاعدة «لانجلى -يوستيس» المشتركة بواشنطن فى طريقها إلى شرق البحر المتوسط ، تمهيدا لبناء الرصيف المؤقت عند شاطئ غزة لتقديم المساعدات الإنسانية.

يأتى ذلك بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر. وقالت القيادة الوسطى الأمريكية إن سفينة الدعم اللوجستى «بيسون» حاملة المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى غزة. 

من جهة أخرى، أعرب المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ لارتفاع وتيرة حالات الوفاة فى صفوف المسنين فى قطاع غزة، خاصة نتيجة الجوع وسوء التغذية والحرمان من العلاج، مع استمرار ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة على مدار خمسة أشهر. وقال الأورومتوسطى فى بيان له إن فريقه الميدانى بات يوثق على نحو شبه يومى حالات وفاة فى صفوف كبار السن نتيجة جرائم التجويع والحرمان من العلاج التى ترتكبها إسرائيل فى القطاع على نحو منهجى وواسع النطاق، خاصة فى مدينة غزة وشمالها.

وفى الوقت الذى تواصل فيه عدة دول غربية وعربية إسقاط طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات من الجو، انتقد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدنى فى قطاع غزة عمليات إسقاط المساعدات جوا، وطالب بإيجاد حلول بديلة. وقال بصل إن أسلوب استخدام إسقاط المساعدات عبر طائرات الإغاثة الدولية لم يحد من أزمة المجاعة التى يعانى منها أبناء شعبنا فى القطاع بل زاد من عدد الضحايا الباحثين عن لقمة العيش. وشدد على ضرورة العمل على إدخال هذه المساعدات عبر منافذ القطاع وإيصالها بطريقة آمنة لجميع المواطنين تجنباً لوقوع مزيد من الضحايا.