الجيش الإسرائيلي: نقوم بالتنسيق مع واشنطن لإنشاء رصيف بحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

رصيف بحري
رصيف بحري

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، قيامه بالتنسيق مع الجانب الأمريكي لإنشاء رصيف بحري عائم مؤقت لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، تغريدة جديدة على حسابه الرسمي على "إكس"، أوضح من خلالها أن بلاده تقوم بالتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي لإنشاء رصيف بحري عائم مؤقت يُعنى بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأوضح أدرعي في بيانه العسكري أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة ستخضع لتفتيش إسرائيلي كامل، على أن يتم توزيعها من خلال المنظمات الدولية على السكان المحتاجين لها.

اقرأ أيضا | حزب الله ينفذ عددًا من العمليات ردًا على غارات الاحتلال الإسرائيلي

في السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة ما زالت في مرحلة التخطيط لإنشاء الميناء المؤقت في قطاع غزة على البحر الأبيض المتوسط، وأنها في طور تحديد المصادر والقوات التي سيتم نشرها.

وأعلن المتحدث باسم "البنتاجون"، بات رايدر، في مؤتمر صحفي، أن "قبرص ستكون مكان خروج المساعدات إلى الميناء البحري المؤقت، ثم سيتم نقلها بعد ذلك إلى داخل القطاع لتوزيعها"، مضيفا أن "التخطيط للميناء المؤقت وتنفيذه سيستغرق عدة أسابيع، وستواصل أمريكا التنسيق مع الدول الشريكة".

وعن طريقة عمل الميناء المؤقت، أوضح المتحدث باسم "البنتاجون": "سنقوم بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الساحل في غزة، ثم سيقوم الشركاء بتوزيعها داخل القطاع".

وصرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الجمعة، بأن جيش بلاده سيتولى مسؤولية إنشاء ميناء مؤقت على ساحل قطاع غزة لاستقبال المساعدات دون أن تكون له قوات على الأرض.

وكان البيت الأبيض، أعلن الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.