حريات

الجينات الأهلاوية

رفعت رشاد
رفعت رشاد

مقولة يرددها مشجعو النادى الأهلى « يولد الأطفال فى مصر حاملين الجينات الأهلاوية « ، كما أن أكبر حزب جماهيرى فى الوطن العربى كله هو حزب النادى الأهلى . اكتسب الأهلى شعبيته الجارفة على مدى زمنى يقارب قرن وربع قرن كان خلالها منبعا للوطنية وممثلا للنادى المعبر عن الشعب . أتحدث عن فترة التأسيس وما بعدها خلال النصف الأول من القرن العشرين ، وبالطبع كل الأندية الآن مصرية صميمة ويملكها الشعب وتعبر عنه .

نشرت مؤخرا إحصائية تقول إن الأهلى أكثر أندية العالم حصولا على البطولات فى كل مجالات الرياضة وفى مصر يتفوق الأهلى على كل الأندية فى عدد وقيمة البطولات التى حصدها سواء فى الدورى أو الكأس أو على مستوى القارة واستحق بجدارة لقب « نادى القرن « . وقد تولى رئاسة النادى شخصيات تاريخية أرست مبادئ الأهلى ونظام الإدارة الذى يواصل تحقيق الانتصارات الرياضية .

ولو نظرنا لوجدنا الأهلى ينشئ فروعا فى كل مكان فى مصر وعلى مستوى القاهرة الكبرى هناك الأهلى فى مدينة نصر والتجمع الخامس وزايد وفى الطريق أهلى الإسكندرية وأهلى الأقصر وغيرها وهو ما يتيح الفرصة لمشجعيه ومحبى الفانلة الحمراء الانضمام والتجمع فى مكان يحمل اسم النادى العريق ، وعندما ينشئ الأهلى كل تلك الفروع فإنه ضامن لأن ينضم إليها عدد كبير ممن ينتمون إليه وهو ما تؤكده دراسات الجدوى التى تتم قبل الإنشاء .

لقد نحت لاعبون مجتهدون ومبدعون اسم النادى فى الملاعب بعرقهم وحصدوا البطولات والجوائز . ويعد الأهلى ظاهرة فريدة ، ففى الأسرة الواحدة يوجد دائما أهلاوية وربما تجد بعض أفراد الأسرة من مشجعى ناد آخر وأشهرها نادى الزمالك الذى يحقق مكانة رياضية كبيرة ، بجانب الأندية الكبيرة فى المحافظات مثل الأوليمبى والاتحاد فى الإسكندرية والإسماعيلى فى الإسماعيلية والمصرى فى بورسعيد ، لكن تقتصر شعبيتهم على المحافظات المنتمين إليها . ومما يلفت الانتباه أن الأهلى اسم متكرر فى بعض الدول العربية ،أى أن هناك نسخا أخرى من الأندية تحمل الاسم دليل شعبيته وانتشاره بين الجماهير العربية . علينا أن نفخر بنادينا وما يحققه من إنجازات .