بسم الله

ميناء أمريكى فى غزة!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

يجب ألا يصمت العالم على هذا المخطط الأمريكى الصهيونى، والذى كشف عنه جو بايدن أول أمس الجمعة. قال إن إسرائيل ستوفر الأمن للميناء المؤقت الذى من المقرر بناؤه على ساحل غزة على البحر المتوسط لتلقى المساعدات الإنسانية !!.

هذا احتلال أمريكى إسرائيلى لقطاع غزة بحجة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين النازحين من أرضهم نتيجة حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التى تمارسها حكومة السفاح المتطرف نتنياهو. لم يخجل الرئيس الأمريكى وهو يعلن إقامة ميناء بحرى على ساحل غزة تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلى !. لم يخجل مدعو الحرية والديمقراطية والسلام من تغاضيه عن المجازر التى يمارسها نتنياهو وقواته بحق الشعب الفلسطينى.

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»: «الميناء الذى تسعى واشنطن إلى إنشائه لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة سيستغرق التخطيط له وتنفيذه «عدة أسابيع». وأن الولايات المتحدة تهدف فى نهاية المطاف تقديم مليونى وجبة إلى مواطنى غزة يوميا. وأن العملية ربما تتضمن ألف جندى أمريكى إلا أن القوات الأمريكية لن تكون على أرض غزة !. نحن بصدد تحديد الموارد والقوات التى سيتم نشرها لإنشاء الميناء المؤقت فى ساحل غزة. وأن واشنطن تعمل على وضع التفاصيل مع دول شريكة فى الشرق الأوسط».

هذا التخريف الأمريكى يجب التصدى له. وأن تتولى الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية، مع السلطة الفلسطينية تدبير الغذاء والمساعدات التى يحتاجها الشعب الفلسطينى. والأهم من ذلك، الإسراع بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والضفة والأراضى المحتلة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب. وتحول غزة إلى خراب. وبعد أن شردت وجوعت أكثر من 2 مليون فلسطينى، ودمرت مساكنهم، واستشهد منهم مايفوق على 31 الفا أكثرهم من النساء والأطفال والشيوخ، أمام أنظار المجتمع الدولى الذى لا حول له ولا قوة، للأسف الشديد.

أمريكا تستمع فقط إلى صوت حكومة المتطرف نتنياهو، وتتجاهل ما تقوله منظمات الإغاثة الدولية أن الحصار الذى تفرضه إسرائيل على غزة جعل من المستحيل إيصال المساعدات إليها.

دعاء: سبحانك أنت القادر وحدك.