في يوم المرأة العالمي.. 2024 «الأكثر دموية» على الفلسطينيات في تاريخ الاحتلال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة على وقع العام الأكثر دموية بالنسبة لها مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقتٍ يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة.

وفي كل عام يحل يوم 8 مارس من كل عام يحتفي العالم بالمرأة، لكن هذا الأمر لن تعرفه المرأة الفلسطينية ولن يصل إلى آذانها وهي تعيش على وقع قصف وعدوان أوقع آلاف الشهيدات في غزة، إلى جانب اعتقال العدد من الأسيرات.

العام الأكثر دموية

وقالت مؤسسات الأسرى إن هذا العام هو الأكثر دموية بحق النساء الفلسطينيات على مدار تاريخ سنوات الاحتلال، وذلك في ضوء العدوان الشامل والإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، هذا إلى جانب جرائم الحرب، والانتهاكات الجسيمة التي تعرضن لها، وأبرزها عمليات الإعدام الميداني، والاعتقالات الممنهجة، وما رافقها كذلك من انتهاكات مروعة، منها اعتداءات جنسية.

وأضافت مؤسسات الأسرى، "هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير، وحقوق الإنسان، في تقرير صدر بمناسبة يوم المرأة، الذي يصادف الثامن من آذار (مارس) من كل عام، أن تاريخ استهداف الفلسطينيات شكل إحدى أبرز السياسات الثّابتة والممنهجة منذ سنوات الاحتلال الأولى.

ونوهت إلى أنه بعد العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لم تكن المرحلة استثنائية على صعيد مستوى الجرائم المروعة بحقهن، بيد أن الفارق هو كثافة هذه الجرائم ومستواها وتصاعدها بشكل غير مسبوق.

وأضافت: "شكلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهن القاصرات، أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال بشكل غير مسبوق بعد العدوان، إذ بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء بعد السابع من أكتوبر، نحو 240 حالة اعتقال".

ويتضمن هذا المعطى النساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، حيث أُفرج عن عدد منهن لاحقًا، إلا أنه من المؤكد أن هناك نساءً ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهن رهن الإخفاء القسري.

وبينت المؤسسات، أنه حتى إصدار هذا التقرير، فإن عدد المعتقلات القابعات في سجون الاحتلال، وأغلبيتهن محتجزات في سجن "الدامون"، بلغ 60 معتقلة، بينهن معتقلتان من غزة، فيما لا توجد معلومات عن أعداد معتقلات غزة في معسكرات الاحتلال الإسرائيلي.

 

8900 امرأة شهيدة في غزة

ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال حرب الإبادة الجماعية 8900 امرأة فلسطينية وأصاب أكثر من 23 ألف امرأة وبات 2100 مفقودة وأكثر من نصف مليون نازحة.

وقال المكتب الإعلامي،  في غزة بمناسبة يوم المرأة العالمي، "في الثامن من آذار (مارس) يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، ويتم خلال هذه المناسبة العالمية تكريم المرأة على إنجازاتها ونضالها، إلا أن المرأة الفلسطينية مازلت تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة، حيث أن هذا اليوم العالمي يأتي على المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها إجبارها على النزوح وليس رفع شأنها وتكريمها".

وأردف قائلًا: "تأتي هذه المناسبة العالمية في الوقت الذي يقتل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي المرأة الفلسطينية بدم بارد في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين والأطفال وعلى المرأة الفلسطينية، وفي الوقت ذاته يقف العالم متفرّجًا على هذه الكارثة وهذا الانتهاك الخطير ضد المرأة الفلسطينية دون أن يُحرك ساكنًا".

وتابع قائلًا: "نتحدث اليوم بالأرقام حيث أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 8900 شهيدة من النساء، وأصاب أكثر من 23 ألف امرأة جريحة، وهدم مئات المنازل فوق رؤوس النساء الفلسطينيات، وبات في عداد النساء المفقودات أكثر من 2100 امرأة فلسطينية ما زالت تحت الأنقاض أو أن مصيرها ما زال مجهولًا نتيجة هذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي جعلت 60 ألف سيدة حامل تعيش حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقد خلالها لأبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقد أبنائهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل الإسرائيلي".

نصف مليون امرأة نازحة

ونوه المكتب الإعلامي إلى أنه تأتي هذه المناسبة في ظل وجود أكثر من نصف مليون امرأة فلسطينية نازحة في قطاع غزة تعيش حياة بالغة الصعوبة، لا تتمكن خلالها من الحصول على أدنى حقوقها، لا تستطيع الحصول على الغذاء فتعيش المجاعة في جميع محافظات قطاع غزة، وفي محافظتي الشمال وغزة تحديدًا.

وأردف قائلًا: "كما أن المرأة الفلسطينية تبحث عن الغذاء والدواء والإيواء فلا تسطيع توفير كل ذلك في ظل هذه الحرب الوحشية، إضافة إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والإهانة في ظل صمت دولي فظيع".