صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب : إبتلاء المرض وٱيات الله 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب وهناك ٱية أخري تقول الصديق يسقط سبع مرات والرب يقيمه بأكتب تلك الكلمات ونحن نعيش أجواء أيام مفترقة مثلما نقول ونردد في العامية ..نحن مقبولون خلال أيام قليلة على صوم شهر رمضان المبارك وبعده بأيام قليلة يبدأ الصوم الكبير للمسيحيين وينتهي الأول بعيد الفطر المبارك وينتهي الثاني بعيد القيامة المجيد.
ومن قلبي بأدعو ويدعو معي المخلصين لكل المصريين على حد سواء بأن يكون خلال تلك الأيام إفطارا شهيا وصوما مقبول وقيامه مجيدة لكل شعب مصر والوطن العربي والعالم أجمع.
أكتب عن بلايا الصديق وأعني بالصديق  أى الرجل الصالح والطيب من منظور إلهي ونحن دائما نردد عندما يبتلى صديق  منا نقول أن المؤمن مصاب وهذه حقيقة كتابيا، أى أن المؤمن مجرب وقد يصاب بأمراض وتعب في حياته لكن مجازاة الرب له في النهاية حتما ستكون عظيمة ولكن علي المؤمن وهو دائما طالما مؤمنا نجده يتحلى بالصبر للنهاية ومن يصبر إلى المنتهي أى لايتمرد ولا يثور ضد خالقه فذاك يخلص إلى التمام.
أكتب تلك الكلمات بعدما روي لي صديق عزيز على قلبي ما أصيب به أحد أبنائه، والحقيقة فأن صديقي هذا رجل خير، وما يقوم به من أعمال خيره وإنسانية تجاه كل من يقترب منه لهي كثيرة، بالإضافة ألى أنه رجل يؤدي فرائض الصلاة والصوم على أكمل وجه، وهو أمر قد يقف عنده الكثيريين ممن لا يدركون قصد الله، وكرر السؤال بأكثر من صيغة لماذا هذا الإبتلاء وأنا لم أقصر في شيئ حسبما أدرك وحسب فهمي البسيط ؟ 
هو سؤال بشري بديهي، ولكنه سؤال إذا أستوعبنا حقيقته لتساءلنا بيننا وبين أنفسنا قائلين من نحن حتى نوجه مثل تلك الأسئلة للخالق وكأننا أدرى منه بمستقبلنا ومستقبل أولادنا ومن ثم نحن لا يمكننا أن نوجه مثل تلك الأسئلة لله خالق السموات والأرض ..ألعل تقول الجبلة لخالقها لماذا جبلتني أو لماذا خلقتني ؟ حاشا لله ومن ثم علينا علينا أن ندرك ونتعلم شيئا واحدا وهو أن الله أعطى، والذي يعطي من حقه أن يأخذ فالله أخذا فليكن اسم الله مباركا ..أى أن الله هو العاطي ونحن نفرح بذلك وهو الأخذ وعلينا أن لا نحزن بسبب ذلك ولكن علينا أن نفرح ونسبحه ونشكره في كل اللحظات.
أعجبتني قصة في الكتاب المقدس وهي قصة داود النبي والذي كان حزينا جدا عندما أصيب أبنه بمرض ما وكان داود يتألم بسبب هذا الأمر كثيرا، ولم يخف ذلك حتى على أقرب الناس إليه.
ولكن عندما وصل داود النبي خبر وفاة أبنه تلاحظ من حوله أن داود قام وهندم نفسه بالملابس النظيفة وغسل وجهه وأكل وشبع وهو ما لم يكن يفعله أثناء مرض أبنه وقد أستغرب كل من كان قريبا منه من هذا الأمر وبدأوا يسألونه ويتساءلون بين أنفسهم وقالوا سيدي الملك كان شديد الحزن عندما كان أبنه مريضا ولكنه بعد أن جاءته المنية وجدناه أكلا وشاربا ولابسا أفخم الثياب ..ما الحكمة في ذلك؟
وكان كلام الملك داود أو النبي داود في ذلك قاطعا جدا ودعني أستعين بما ورد نصا عن تلك الواقعة في الكتاب المقدس وكانت كالتالي في سفر صموئيل الثاني  :-  12: 19 و راى داود عبيده يتناجون ففطن داود ان الولد قد مات فقال داود لعبيده هل مات الولد فقالوا مات " ثم تأتي الٱيه التي تلي ما كتبت كالتالي " 12: 20 فقام داود عن الارض و اغتسل و ادهن و بدل ثيابه و دخل بيت الرب و سجد ثم جاء الى بيته و طلب فوضعوا له خبزا فأكل" لأن أمر الله نافذ ولا أعتراص عليه.
ولا شفاعة في الموت ولا حيلة في الرزق هذه أمور لايمكننا أن نتدخل فيها ولكننا نقبلها بكل الرضا لأن الله هو خالق كل شيئ ونحن جزء من مخلوقات ونحن مصيرين وليس مخيريين.
فالصديق أي الإنسان المؤمن ليس بمنأى عن التجارب والضيقات لكن الله بيتدخل وينجيه بطريقته وليس كما نختار نحن الطريقة التي تتلائم مع أفكارنا.
فالله له حكم نحن لا يمكن أن نصل إلى فكره ..لأننا نحن محددون ولكن الله غير محدود ونحن خاضعين لكل التجارب في الحياة على الأرض، كما أننا لسنا معصومين من الخطأ لكوننا أتقياء بل نحن في الموازين إلى فوق ..
وقد يتساءل البعض أو قد يلاحظ البعض منا أن هناك أشرار وبلطجية لا يصابون مع البشر ويسمنون وتزداد صحتهم قوة ويزدادون ثراءا فهذا ليس معناه رضا الله عنهم، بل بالعكس أرى أن ذلك لتأكيد قساوة قلوبهم، وبكل تأكيد هناك أثرياء وأشداء وهم يتقون الله، فالاقدار من مرض وغيره محسوبة لدى الله بدقة شديدة، وعلينا أن لا نتدخل في كل تلك الأمور من قريب أو من بعيد فمن قائل أن الإنسان المعافي ذهنيا وبدنيا تنتهي حياته بعد المريض أو الإنسان الوهن ..فالموت ليست له علاقة بكل ذلك فمن الممكن يعيش مريض عشرات السنين ويموت معافي في الحال فهذه كلها أمور ربانية ونحن لا ندري ما سنكسبه غدا أو أن الغد سوف يأتي بنا أم لا فهذا شأن إلهي وعلينا الإعتماد على الله وتقبل كل شيئ برضا سواء في المرض أو في الموت لأنه هو ماسك زمام الأمور في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، ومن هنا تأتي طمأنينة المؤمن القريب من الله.
تبقى في النهاية كلمة تهنئة لأخوتي المسلمين في كل زمان ومكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليهم بالخير واليمن والبركات
=======
&& ٱخر السطور 
===========
& يعجبني في الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية أن يناقش ويعمل في قضية هي ركيزة الإقتصاد في كل دول العالم وهي أزمة تقليد العلامات التجارية وهو موضوع يستحق أن يؤخذ بأهمية شديدة لأن يمثل عصب الأقتصاد في العالم وتتجاوز جرائمه تجارة المخدرات في العالم.برافو الإتحاد العربي.
& مازال لاعبو السوق السوداء يريدون إجهاض كل محاولة تهدف الإصلاح الإقتصادي ومن ثم فأنني مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب في السوق المصري سواء في السلع أو في الدولار لأن الأمر لم يعد يحتمل
& الدكتورة فايزة الخرافي والدكتورة هنادي المسن شقيقتان عربيتان واحدة كويتية والأخرى عمانية كانتا في حفل بنادي السيارات المصري بدعوة كريمة من النائبة أمل سلامة عضوة لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب. بما يعني ستظل مصر هي قبلة العرب ومكانهم وبيتهم ويجدون كل الترحيب والتقدير.شاركتهم الحفل الدكتورة تهاني البرتقالي والدكتورة إبتسام صوفي أبو طالب.