«ملتقى الأزهر»: التسامح وإنهاء الخصومات أهم خطوات الاستعداد للشهر الكريم

جانب من ملتقى الأزهر الموجه للمرأة والأسرة
جانب من ملتقى الأزهر الموجه للمرأة والأسرة

عقد الجامع الأزهر، الندوة الثانية من الموسم الثانى عشر من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة بعنوان: «الاستعداد لشهر رمضان  المبارك»، وحاضر فيها كل من: د. رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، ود. شهيدة مسعد مرعي، مدرس البلاغة بجامعة الأزهر، ونائب رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وأدارت الندوة د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

وقالت د.رحاب زناتي، إنه يجب علينا اغتنام أوقات الخير والمسارعة إليها عملا بقوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ»، وقوله  لرجلٍ وهو يَعِظُه «اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك»، ومع الاستعداد لمواسم الخيرات، ينبغى استحضار النية والدعاء وحسن الظن بالله، فعن النبى : يقول الله تعالى فى الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرني»، إلى آخر الحديث. وأوضحت أن الله تعالى حث عباده على الدعاء والاستغفار، بقوله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، وفى الاستغفار يقول الله عز وجل «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا».

وبيّنت د. شهيدة مرعي، أن الاستعداد لشهر رمضان الفضيل يكون باستحضار هدى النبى  وإحياء سنته والاقتداء به، ومن الأعمال التى يجب أن نحرص عليها قبل رمضان وخلاله؛ التسامح والمغفرة وإزالة الشحناء والخصومات، وتحديد الهدف الذى نرجى تحقيقه فى رمضان.

وأوضحت أنه على المسلمين أن يكثروا من الدعاء بأن يبلغنا الله رمضان ويتقبله منا، فينبغى على المسلم أن يدعو ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير وأن يعافيه فى دينه وفى بدنه، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منه عمله، كما ينبغى عليه التزود بالعلم، ليقف على أحكام الصيام، ومعرفة فضل رمضان، بالإضافة إلى المسارعة فى إنهاء الأعمال التى قد تشغل المسلم فى رمضان عن العبادات، والجلوس مع أهل البيت والأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام.

وقالت د. حياة العيسوي: إننا نستقبل شهرًا من شهور الله، فضّله الله بركن من أركان دينه، ولا بد أن نستقبله استقبال المؤمنين بمنهج الله المنساقين له قيادة وإذا أردنا أن نعرف فضل هذا الشهر، فلنتدبر قول الله عز وجل: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ».