بسم الله

وصمة عار

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

ما يحدث فى غزة وصمة عار على العالم المتحضر. هذا تصريح وزير الخارجية الصينى وانغ يى. والذى أعلن أيضا أن الصين تدعم عضوية «كاملة» لدولة فلسطينية فى الأمم المتحدة. انتقد الوزير العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة، قائلا إنه «لا يمكن التذرع بأى سبب لقتل المدنيين». وطالب بـ»إطلاق سراح جميع المحتجزين». ودعا الفلسطينيين وإسرائيل إلى استئناف محادثات السلام فى أقرب وقت ممكن. كما طالب بعقد «مؤتمر سلام أوسع وأكثر موثوقية».

وأكد أن بكين ستواصل العمل مع المجتمع الدولى لاستعادة السلام وحماية الأرواح. هذه التصريحات الواضحة مهمة جدا، لكنها للأسف لا تجد صدى لدى المجتمع الدولى الذى يصم أذنيه ويغلق عينيه أمام المجازر اليومية التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى.

وتقدمت حكومة جنوب إفريقيا بطلب عاجل إلى محكمة العدل الدولية لتعزيز الإجراءات التى أمرت بها فى 26 يناير للحيلولة دون وقوع مجاعة فى قطاع غزة.

للأسف الشديد كل المنظمات والهيئات الدولية تصرخ من أهوال حرب الإبادة الجماعية والقتل والتهجير القسرى والتجويع للأطفال والنساء والشيوخ دون رادع لحكومة مصاصى الدماء الإسرائيلية المتطرفة.

كل هذا يحدث يوميا والإدارة الأمريكية تراوغ، وتدعم حكومة الكيان الصهيونى بكل أنواع الأسلحة والعتاد، إضافة إلى إفشال الأمم المتحدة ومجلس الأمن من اتخاذ أى قرار لوقف الحرب. لقد كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن رئيس الوزراء السفاح بنيامين نتنياهو يخطط لبقاء إسرائيل فى قطاع غزة لمدة 10 سنوات.

وأشارت إلى أن التقديرات تشير إلى أن «المرحلة الأولى من الحرب التى تهدف إلى القضاء على حركة حماس سوف تستغرق سنة أو سنتين. وأن «الخطة تنطوى على 8 سنوات أخرى حتى تستقر حكومة بديلة» فى قطاع غزة بعد تدمير حماس. وأن قطاع غزة سيبدو بعد 5 أو 10 سنوات «تماما كما تبدو الضفة الغربية الآن».

هكذا تسيطر إسرائيل على الوضع، وتخطط، بينما يعيش الشعب الفلسطينى مأساة حقيقية، وسط خلافات الفصائل الفلسطينية المتناحرة على السلطة!.
دعاء: حسبنا الله ونعم الوكيل.