بسم الله

ازدواج القناة «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كلنا يعلم ويدرك حجم التحديات التى تواجهها مصر.. ومن أخطر هذه التحديات ما يواجه الممر الملاحى الأفضل والأهم فى العالم «قناة السويس».. لأنه الممر الوحيد، والأكثر أمانا، الذى يربط شرق العالم بغربه.. وقد رأينا فى السنوات الأخيرة مخططات أمريكية وصهيونية لانشاء ممر بديل ينتهى الى إسرائيل ومنها الى البحر المتوسط..

كما رأينا هجوما حادا على قدرات قناة السويس فى استيعاب السفن العملاقة.. وقد تم تطوير القناة وتعميقها وانشاء ممر ملاحى آخر بالقناة لمواجهة هذه المشكلة..

ثم جاءت أبشع التحديات متزامنا مع حرب إسرائيل لقطاع غزة، وهجوم جماعة الحوثى باليمن على السفن عند المدخل الجنوبى للبحر الأحمر، مما دفع السفن للعودة الى طريق الرجاء الصالح بجنوب افريقيا.. وقد تأثرت الملاحة بقناة السويس فى الـ 6 أشهر الأخيرة بانخفاض 50 % من ايراداتها بالعملة الصعبة.

لهذا ليس غريبا ان تفكر مصر فى تطوير الممر الملاحى الأهم فى العالم.. وكانت فكرة ازدواج القناة كما قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس . وكان واضحا حين قال : الإزدواج الثانى للقناة جاء بعد الدراسة التى تقول إن هناك نموا فى التجارة العالمية كل عام بنسبة 5.3%.. وأن مشروع الإزدواج الكامل للمجرى الملاحى لقناة السويس سيخضع للدراسة المبدئية.

وأن التخطيط يتضمن الإنفاق على هذا المشروع من ميزانية الهيئة بالجنيه المصرى وبقدراتنا وإمكانياتنا وكراكاتنا . ولن نقترب من الصندوق السيادى وقد تكون مماثلة لتكلفة التوسعة الأولى .

وعن مبررات ذلك قال : مشروع الازدواج الكامل للمجرى الملاحى لقناة السويس بسبب زيادة عدد السفن التى تمر عبر القناة.

موضحا أن عدد السفن العابرة فى القناة زاد 100%، كما زاد العائد بنسبة 100%.. وهذا المشروع فى مرحلة الدراسة المقدر لها 16 شهرا، ونكون جاهزين عام 2034 ان يكون لدينا قناة أخرى.

الكلام واضح ولا يحتاج الى بث شائعات مغرضة يرددها البعض من ضعاف النفوس بدعم من كتائب الإخوان الإلكترونية!. وغدا نواصل بإذن الله
دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لايعلمون