معرض فن تشكيلي بعنوان «100 لوحة من غزة»، نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية لإلقاء الضوء على قوة المشهد الثقافي في غزة وصمود إبداعاته رغم الصراع من أجل الحياة الذي يخوضه مبدعو هذه اللوحات في خيام النزوح ومراكز الإيواء والخيام، بعد تدمير الاحتلال الصهيوني للكثير من أعمالهم ومراسمهم، في رسالة واضحة للعالم بأن الفن سيظل قادراً على تقديم صورة الفلسطيني وإبداعه رغم كل الظروف.
■ سماح الخاروف
المعرض يضم عشرات اللوحات الفنية لـ 25 فناناً وفنانة من غزة، تتناول موضوعات متنوعة تعكس جمال الطبيعة في غزة، وأيضًا ظروف المعيشة الصعبة في ظل حصار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، ومن بينها لوحة للفنانة الشهيدة هبة زقوت التي استشهدت أثناء العدوان المستمر، ورحلت وبقيت ريشتها وأعمالها تنزف الأحمر القاني.
◄ اقرأ أيضًا | وزير الثقافة الفلسطيني: تدمير منزل ياسر عرفات يعكس همجية ووحشية الاحتلال
وأكد بيان صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية أن اللوحات ستجوب المحافظات الشمالية من أجل تسليط الضوء على إبداعات الفنانين في غزة في الوقت الذي يتعرض له شعبنا للمحرقة والمذبحة والتهجير، وكانت البداية من متحف محمود درويش في رام الله ثم جنين ومؤخراً في محافظة نابلس بمركز أوتار للإبداع الفني الثقافي، وصرح منتصر الكم مدير مكتب الثقافة في نابلس أن هذا المعرض يساهم في إثراء المشهد الثقافي الذي بدوره يؤكد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى مستمرا فى العطاء والإبداع على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا، كما أن اللوحات بمقاساتها المختلفة وألوانها الزيتية والإكريليكية بمدارسها المختلفة ووحدة موضوعها تعبر عن حياة الشعب الفلسطيني، وأضاف أن المعرض يشكل لغة للتواصل والوقوف مع الأهل في قطاع غزة، في ظل الحرب الهمجية التي طالت الحجر والبشر.
وقالت سماح الخاروف مدير المراكز الثقافية بوزارة الثقافة الفلسطينية، أن المعرض يأتي في ظل العدوان الغاشم والجرائم البشعة على شعبنا الفلسطيني وأهلنا بغزة، وسبق عرض اللوحات في معرض فلسطين الدولي للكتاب ثم في متحف محمود درويش برام الله، ويضم لوحات تجسد الألم والأمل وجمال غزة بتضاريسها وبحرها وأهلها، وبعض اللوحات للقدس للتأكيد على أن القدس حاضرة وبقوه في المشهد الثقافي وأنها ستظل عاصمة فلسطين الأبدية، وأكدت أن المعرض سينتقل الى محافظات أخرى مثل أريحا وطولكرم والخليل وغيرها .
